«الهاشمي« زي شعبي عراقي للمناسبات والأعياد

اعداد – زينة قاسم:
هو زي شعبي عراقي انتشر لبسه حتى عد طابعًا يميز المرأة العراقية، وهو ثوب يصنع من قماش رقيق جداً واسع الاكمام والاطراف يشف عما تحته ويزين بالزخارف ورقية نباتية جميلة باللون الذهبي أو الفضي على قاعدة سوداء ويعطي للمرأة جلالاً وهيبة، واما عن تسميته فهي متأتية عن كونه من ثياب نسوة بني هاشم الخاصة بهن وينسب اليهن ثم شاع لبسه بين بقية النساء.
وفي خمسينيات وستينيات القرن الماضي كان الزي الهاشمي هو المفضل عند المرأة العراقية، خاصة في الجنوب والوسط وتحرص على التباهي به بشتى المناسبات ولمختلف الأعمار.
وتشير اغلب الدراسات انه انتقل من محافظة البصرة التي تعد المدينة العراقية الحاضنة لذلك الزي ومن خلالها انتقل الى الكويت وبقية دول الخليج وما يؤكد ذلك ان في البصرة فقط هناك ما يقارب الأربعون نوعًا من الزي الهاشمي، بحسب سعتها ونوعية القماش وجمالية النقوش وطرق الفصال. وفي النجف يوجد تقريبًا اربعة نماذج، وأنواع اخرى في الحلة.
وقد تفنن أغلب مطربات الريف بارتدائه، كالمطربات وحيدة خليل، وريم، وساجدة عبيد وغيرهن، وارتداؤه من قبلهن يهب شخصياتهن حسب اعتقادهن الهيبة والوقار في الحفل الذي يقومن بأحيائه.
هذا وذكر وليد الجادر في كتابه الازياء في حضارة العراق،وكذلك صبحي خورشيد في كتابه تاريخ الفن في العراق القديم، وضياء العزاوي عن الملابس والحلي ،وكذلك منشورات الباحث محمد حسن سلمان السعبري في مجلة التراث الشعبي والعديد من البحوث الأخرى ،العديد من التفصيلات عن شتى الأزياء ومن ضمنها الهاشمي، حيث تبين ان الزي الهاشمي من الأزياء الفولكلورية الشعبية التي شاع استعمالها في العراق والعديد من الدول العربية وخاصة الخليجية، إذ تفنن أمهر الصناع في صناعته باستعمال أدق الآلات والخيوط الحريرية الجذابة والألوان الخلابة في زخرفته.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة