القوّات الحكومية السورية تتقدم شرق الفرات لدير الزور بالتزامن مع هجوم حمص

الدفاع الروسية ترصد 27 انتهاكا للهدنة في دمشق
متابعة ـ الصباح الجديد:

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن رصد 27 انتهاكا لنظام وقف القتال في سوريا خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى إجراء خمس عمليات إنسانية في محافظات حمص وحلب ودرعا خلال هذه الفترة.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة امس الثلاثاء ، أن «الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية المشتركة للنظر في المسائل المتعلقة بانتهاكات نظام وقف القتال، رصد 9 حوادث إطلاق نار في محافظات اللاذقية وحمص ودمشق. فيما رصد الجانب التركي 18 حادثا في محافظات دمشق ودرعا وإدلب وحمص».
وأشار البيان إلى أن معظم حالات إطلاق النار وقعت في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين.
وأضاف البيان أن القوات الروسية أجرت خلال الساعات الـ24 الماضية ثلاث عمليات إنسانية في محافظتي حمص وحلب، ونقلت تسعة أطنان من الأغذية إلى سكان ثلاث بلدات هناك. كما نقلت 115 طنا من الأغذية والأدوية إلى سكان بلدتين في محافظة درعا في إطار عمليتين إنسانيتين على مستوى الأمم المتحدة.
بالمقابل اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، على محاور عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
ورصد المرصد السوري اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف مكثف من قبل قوات الجيش السوري على محاور القتال، تمكنت خلالها قوات الجيش من تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، حيث تمكنت من التقدم إلى الشمال من قرية مراط والسيطرة على المناطق الممتدة منها إلى سكة الحديد قرب الطريق الواصل إلى بلدة البصيرة بالريف الشرقي لدير الزور، فيما وردت معلومات للمرصد السوري أن الاشتباكات العنيفة والقصف المرافق لها بالتزامن مع الغارات الروسية على المنطقة، تسببت في وقوع خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال.
بالمقابل قال وزير الخارجية السوري إن حكومته مستعدة للتفاوض مع الأكراد على مطلبهم الخاص بالحكم الذاتي في إطار حدود الدولة السورية وذلك في خطوة استرضائية في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين مختلف الأطراف في شرق سوريا.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الوزير وليد المعلم قوله في مقابلة مع قناة آر.تي (روسيا اليوم) إن الحكومة قد تبحث مطلب الأكراد ما إن تتحقق هزيمة تنظيم داعش .
وقال المعلم إن السوريين الأكراد «يريدون شكلا من أشكال الإدارة الذاتية ضمن حدود الجمهورية العربية السورية، هذا الموضوع قابل للتفاوض والحوار ونحن عندما ننتهي من القضاء على داعش يمكن أن نجلس مع أبنائنا الأكراد ونتفاهم على صيغة للمستقبل».
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية السورية على مساحة من شمال سوريا حيث أقام حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الرئيسي، وحلفاؤه حكما ذاتيا منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011.
ويقول أكراد سوريا إن هدفهم هو الحفاظ على الحكم الذاتي في إطار حكم غير مركزي في سوريا ولا يهدفون إلى الاقتداء بأكراد العراق الذين أجروا امس الاول الاثنين استفتاء على الاستقلال.
وفي الأسبوع الماضي أجرت السلطات الكردية في شمال سوريا انتخابات لاختيار قيادات للمجتمعات المحلية في المرحلة الأولى من عملية تتم على ثلاث مراحل وتبلغ ذروتها في كانون الثاني بانتخاب برلمان.
وتعد وحدات حماية الشعب شريكا أساسيا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الدولة الإسلامية في شرق سوريا وشمالها وهي تقاتل تحت لواء تحالف قوات سوريا الديمقراطية.
ورغم أن وحدات حماية الشعب ودمشق تجنبتا المواجهة في أغلب الأحوال فقد تصاعدت حدة التوترات مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والجيش السوري المدعوم من روسيا في حملتين منفصلتين على داعش في محافظة دير الزور.
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية الحكومة السورية والروس بقصف مقاتليها امس الاول الاثنين. ونفت موسكو ذلك.
وفي وقت سابق من العام الجاري وصف المعلم المعركة التي يخوضها أكراد سوريا ضد الدولة الإسلامية بأنها شرعية وأشار إلى إمكانية التوصل إلى ترتيب معهم. وكان الرئيس السوري بشار الأسد تعهد باسترداد سوريا كلها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة