59 دولاراً لبرميل «برنت»
بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلن وزير النفط جبار علي اللعيبي أن العراق سيتوقف عن إحراق الغاز منتصف عام 2021، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت خططاً لإنشاء خمسة مصافٍ في شمال ووسط وجنوب البلاد.
وقال اللعيبي في مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة، إن «الوزارة حققت قفزات مهمة في انتاج النفط الخام، فضلا عن الاستثمار الأمثل للغاز وبنسبة عالية جدا مما كان عليه»، مبيناً أن «الوزارة تعمل على إبرام اتفاقات مع شركات عالمية لاستثمار الغاز».
وأضاف، أنه «من المؤمل أن يتوقف العراق عن حرق الغاز بمنتصف عام 2021 بما يحقق مردودات مالية تعظم الخزينة الاتحادية بأكثر من 6 مليارات دولار سنويا، فضلا عن الأثر البيئي والصحي للمناطق المحيطة بالحقول النفطية»َ.
وتابع، أن «الوزارة وضعت خططا ستراتيجية لزيادة الانتاج من المشتقات النفطية والتقليل من نسبة استيرادها، من خلال طرح مشاريع استثمارية لإنشاء خمسة مصاف في وسط وجنوب وشمال البلاد».
وتفيد التقديرات الأولية لوزارة النفط بأن العراق يمتلك احتياطياً يقدر بنحو 132 ترليون قدم مكعب من الغاز، وبما ان نحو 70% من الغاز العراقي هو غاز مصاحب لاستخراج النفط فإن ما يقارب 700 مليون قدم مكعب منه كان يحترق ويهدر بسبب عدم وجود البنية التحتية لمعالجته.
ويحل العراق المرتبة الحادية عشر بين دول العالم الغنية بالغاز الطبيعي بعد كل من روسيا وايران وقطر والسعودية والإمارات وأميركا ونيجريا وفنزويلا والجزائر.
على مستوى أسعار النفط، قفزت هذه أكثر من 3 بالمئة، وسجل برنت أعلى مستوى في أكثر من عامين بعد أن قال منتجون رئيسيون إن السوق العالمية في طريقها للعودة إلى التوازن في حين هددت تركيا بوقف تدفقات النفط من اقليم كردستان العراق باتجاه موانيها.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 2.16 دولار أو 3.8 بالمئة لتبلغ عند التسوية 59.02 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى لها منذ تموز 2015 .
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.56 دولار أو 3 بالمئة لتغلق عند 52.22 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ نيسان.
وقال جين مكجيليان مدير أبحاث السوق في تراديشن انريجي في نيويورك ”صعود السوق اليوم جاء بفعل اعتقاد بأن التخفيضات الانتاجية بدأت تؤتي أثرها وأن التوازن يعود حاليا إلى الأسواق“.
واتسع الفارق بين أسعار عقود برنت والخام الأميركي إلى 6.61 دولار وهو الأكبر منذ أب 2015.
وقالت تركيا إنها قد تغلق خط أنابيب ينقل النفط من شمال العراق إلى السوق العالمية وهو ما يضع مزيدا من الضغوط على كردستان بشان الاستفتاء على الاستقلال الذي أجري في الاقليم.
ولا تعترف الحكومة العراقية بالاستفتاء ودعت الدول الأجنبية إلى وقف استيراد الخام الكردي.
وقال كوميرتس بنك في مذكرة ”إذا كللت هذه الدعوة إلى المقاطعة بالنجاح فإن 500 ألف برميل يوميا من النفط الخام لن تصل إلى الأسواق“.
عالمياً، أظهرت بيانات الجمارك أمس الثلاثاء أن روسيا واصلت تفوقها على السعودية متصدرة قائمة أكبر موردي النفط الخام إلى الصين للشهر السادس على التوالي بشحنات بلغ حجمها نحو 1.04 مليون برميل يوميا، بانخفاض 4.5 بالمئة على أساس سنوي.
في المقابل، انخفضت إمدادات السعودية الشهر الماضي 16.2 بالمئة على أساس سنوي إلى نحو 861 ألفا و200 برميل يوميا لتتراجع المملكة إلى المرتبة الثالثة بعد أنجولا.
وزادت شحنات أنجولا الشهر الماضي بنحو 28 بالمئة على أساس سنوي إلى نحو 983 ألفا و500 برميل يوميا حسبما تظهر البيانات.