بيتنا الثقافي يحتفي بالناقدة نادية هناوي

كتابها ما بعد النقد فضاءات المقاربة ومديات التطبيق
خاص – الصباح الجديد:
أقام منتدى بيتنا الثقافي الكائن في ساحة الاندلس ببغداد، ندوة احتفائية بالدكتورة نادية هناوي سعدون، بمناسبة صدور كتابها النقدي الجديد (ما بعد النقد فضاءات المقاربة ومديات التطبيق).
بدأت الندوة التي أدارها د.جاسم محمد جسام، بتقديم نبذة عن الناقدة ومسيرتها العلمية، وعطائها البحثي، ومؤلفاتها النقدية، ليتحدث بعد ذلك الناقد الأستاذ فاضل ثامر عن الكتاب، وتجربة الناقدة المحتفى بها.
ولقد شخّص الناقد فاضل ثامر في البدء طبيعة المصطلح النقدي لكتاب (ما بعد النقد) وفحوى الاشتغال الميتا ـ نقدي، والمسارات التي يتخذها هذا الاشتغال في النقد الغربي، ولا سيما عند تزفتان تودوروف، وبيّن أن هذا الكتاب يضعنا أمام إمكانيات مهمة لبلورة رؤية نقدية عربية خالصة، بما أسماه نظرية شعرية نقدية.
وأشار ثامر الى أهمية ما قدمته الدكتورة في هذا المجال سواء في كتابها هذا، أو في كتبها الأخرى، وبحوثها، ودراساتها، ومقالاتها، والتي تصب كلها في شتى فروع النقد وميادينه، كالنقد الشعري، والنقد السردي، والنقد النسوي، والنقد الثقافي، الذي لها فيه كتب مهمة تغني المكتبة العربية، ومنها كتاب تمظهرات النقد الثقافي عن دار تموز بدمشق، وكتاب الجسدنة بين المحو والخط، دراسات في الذكورية والانثوية عن دار الرافدين ببيروت.
وأضاف الناقد فاضل ثامر قائلا:” أن ميزة هذا الكتاب (ما بعد النقد) تتمثل في أنه خالف ما أعتاد النقاد عمله في مؤلفاتهم النقدية، ومنهم أنا، فنحن نجمع مقالاتنا التي كتبناها في مناسبات متعددة، ونضع لها عناوين لتكون كتابا، لكن الدكتورة نادية هناوي خالفت هذا التوجه، كونها محورت كتابها من أوله الى آخره، وعبر فصوله التسعة حول اشكالية واحدة، راحت تنظِّر لها فكريا ومعرفيا، وتشتغل عليها تطبيقيا واجرائيا، وهذا ما أعطى كتابها وحدة موضوعية ظلت تدور حول (ما بعد النقد)”.
وخلص الناقد فاضل ثامر إلى وصف الدكتورة نادية هناوي سعدون بأنها (راهبة النقد العربي)، لاجتهادها في كتاباتها، ولأن لها خطها النقدي الواضح والمميز المنفتح الذي يوازن بين الأكاديمي، وغير الأكاديمي، وينتصر للإنسان والجمال، حاملا وظيفته الاجتماعية والثقافية بجدارة وتمكن واضحين، منتهيا إلى أن الناقدة نادية هناوي مشروع نادر في النقدية العربية، متمنيا لها مزيدا من العطاء الثقافي.
ليأتي بعد ذلك دور الناقدة لتتحدث عن كتابها، وطبيعة مادته، والاشكالية التي تصدت لها، وما دارت حوله فصول كتابها، ومن ثم جرت بعض المداخلات من قبل الحاضرين الذي أشادوا بالناقدة، وطرحوا اسئلتهم، ثم انتهت الندوة بمنح الناقدة شهادة الحزب الشيوعي العراقي، وسط احتفال المثقفين والمهتمين بالأدب والنقد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة