قبل عامين كنت ادندن مع نفسي و كل تفكيري ان اشاهد منتخبنا الوطني العراقي احد الفرق المتأهلة لكأس العالم وانتظر التصفيات بشغف كبير بعد التصريحات الرنانة من هنا و هناك حول مسيرة منتخبنا الكروي التي رسمها اتحادنا الموقر و قرعة المجموعات التي وضعتنا بمجموعة سهلة للغاية التي تصدرتها تايلند العنيدة و حل منتخبنا بالمركز الثاني مستفيدا من عقوبة الكويت التي شطبت نتائج الفريق الخامس من كل المجموعات.
تأهلنا مع افضل اربع ثواني للمجموعات برفقة كل من الامارات و الصين و سوريا
لعبنا اول مباراة امام استراليا و مني الفريق بخسارة مستحقة بهدفين نظيفين و بفريق ليس له لا طعم ولا رائحة قلت سيعوضون في المباراة الثانية امام السعودية التي رفضت اللعب في ايران لدواعي سياسية و لعبنا في ماليزيا و خسرنا المباراة الثانية و بقي الحلم.
لكن خسرنا المباراة الثالثة امام اليابان في الدقائق الاخيرة وقتها ايقنت ان منتخبنا ابتعد كل البعد عن كأس العالم و التأهل فزنا في الرابعة و عدت الى الحلم من جديد.
وصعقت بالامارات و منتخبها الذي اذهلني بأدائه و الفوز المستحق و ضياع الفرصة و الاستيقاظ المبكر لحلم انتظرناه ثلاثين عاماً من خمس مباريات جمعنا ثلاث نقاط فقط في اسوء مشاركة للمنتخب العراقي و الاتحاد بقي مصر على ان يكون راضي شنيشل مدربا للفريق..!.
تعادلنا مع استراليا في ايران و خسارة جديدة مع السعودية و تمت اقالة المدرب و ضياع فرصة سننتظرها اربعة سنوات جديدة من عمرنا صادرها الاداء الباهت، وفي نهاية التصفيات نسف منتخبنا الوطني احلامنا الوردية بالذهاب الى روسيا.
اتحادنا الموقر يتحمل كامل المسؤولية بالخروج المخجل كان الأولى بالاتحاد ان يستعين بخبرة البعض من نجوم المنتخب الوطني و الذين كانوا يملكون اعمار مناسبة و اعداد جيد و دخلوا بطولات عالمية مع اضافة جستن ميرام و احمد ياسين تحت قيادة الكابتن يونس محمود، لكن دكتاتورية شنيشل و استسلام الاتحاد للاخير اطاحت بأحلامنا للعلم راضي شنيشل كان يجب عليه ان يستفيد من المعسكرات التي حظي بها و بفترة الاعداد الجيدة و كثرة المباريات التجريبية لم يحظى بها اي مدرب غيره.
على الرغم من ذلك تجدد الحلم بفريق عراقي قادم بقيادة الجنرال باسم قاسم وان سياسة زج اللاعبين الشباب اتت ثمارها من خلال المباريات الاخيرة من حيث النتائج و الاداء المطمئن على وضع المنتخب قبل بطولتي آسيا و الخليج المقبلتين.
* وكالة أخبار المستقبل
إيمان كاظم