سيرغي لافروف في جولة خليجية تشمل الكويت والإمارات وقطر

أكد دعم الأمم المتحدة الكامل وراء جهود الوساطة الكويتية
متابعة ـ الصباح الجديد:

بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الاثنين، جولة خليجية تشمل الكويت والإمارات وقطر. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن روسيا تجدد دعمها جهود الكويت لاحتواء الأزمة بين المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى .
وقال لافروف، في إيجاز صحفي في ختام زيارته إلى الكويت، امس الاثنين، إن لموسكو والكويت مواقف متقاربة أو حتى متطابقة بشأن أهم القضايا الإقليمية المتعلقة بسوريا وليبيا واليمن والوضع حول قطر، وأضاف: «نحن مستعدون للمساهمة في ذلك بنشاط بشكل يناسب جميع الأطراف». وأضاف الوزير الروسي: «ندعم مبادرة الكويت، ولا نريد أن ننافس أحدا، ولدينا علاقات جيدة مع كل الدول التي باتت في هذا الوضع الصعب».
من جهة أخرى، أعرب لافروف عن أمله في أن تسمح الجولة الجديدة من مفاوضات أستانا في القريب العاجل بتثبيت الاتفاقات حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا في وثائق قانونية، مشيرا إلى أن اتفاقات أستانا تطبق، وإن كانت هذه العملية لم تجر بالوتيرة المطلوبة.
ومن المتوقع أن يتوجه لافروف لاحقا إلى أبو ظبي، حيث سيجري مباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان.
وفي الدوحة سيجري وزير الخارجية الروسي مباحثات مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني وكذلك نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف بدأ جولة تشمل الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر خلال الفترة من 27 حتى 30 آب الجاري.
وأضافت أن لافروف التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، للبحث في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضحت أن المحادثات خلال هذه الجولة تركزت على مناقشة الأزمة بين قطر وعدد من دول المنطقة، معتبرة أن روسيا تدعو على الدوام الدول المعنية إلى التخلي عن الخطاب التصعيدي، ومعالجة الخلافات على طاولة المفاوضات والبحث عن حلول وسط. وأكدت دعم روسيا جهود الوساطة التي تقوم بها القيادة الكويتية في معالجة هذه الأزمة.
وسط ذلك، جدَّدت المنظمة العامة للأمم المتحدة تأكيدها دعم وساطة الكويت في حل الأزمة مع قطر، لافتة إلى أن «الكويت ليست لديها أجندات سوى السلام والتفاهم والأمن». وأعرب أمينها العام أنطونيو غوتيرش، خلال لقائه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقصر السيف أمس الاول الأحد، عن تقديره لجهود الكويت ووساطتها في الأزمة الحالية بين دول مجلس التعاون الخليجي وقطر.
وقال غوتيرش: إن «الكويت ليست لديها أجندة سوى السلام والتفاهم والأمن، وهذا ما دفعني خلال بداية الأزمة الخليجية إلى القول بأن سياسة الأمم المتحدة تجاه هذه الأزمة هي بكل بساطة دعم الوساطة الكويتية، ونحن نقدّر القيادة الكويتية، وندعمها في هذا الجانب». وأكد دعم الأمم المتحدة الكامل والوقوف وراء جهود الوساطة الكويتية التي يقودها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحل الخلاف الخليجي الخليجي.
وفي المنامة، شدد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على أن المرتزقة المقيمين في قطر هم من يسيئون إلى الشعب القطري. وقال في تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الاول الأحد: يعلم أبناء الشعب القطري حق العلم أن من أساء ويسيء إليهم كل يوم هم المرتزقة المقيمين بينهم، وليس جيرانهم وإخوانهم في الدين والدم.
وأكد آل خليفة في تغريدة أخرى أن البحرين ملكاً وشعباً تقف وكما كانت دائماً، مع أشقائها بمالها ودماء أبنائها المخلصين ضد من تسوّل له نفسه أن يخدم أعداء الأمة. وفي رسالة إلى المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية الوزير سعود القحطاني، قال آل خليفة: «جهدك وعملك ليل نهار في خدمة الوطن قدوة لشباب المستقبل».
من جهة ثانية، وجه الشيخ عبدالله آل ثاني، امس الاثنين، «رسالة مهمة» الى المواطنين القطريين، الذين لديهم مصالح في السعودية، بضرورة الإسراع بتوفيق أوضاعهم داخل المملكة قبل إغلاق منفذ سلوى بعد الحج.
وقال الشيخ عبدالله في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إخواني وأبنائي القطريين،أرجو من أصحاب الحلال ومن لهم مصالح بالشقيقة السعودية إنهاء وضعهم بسرعة قبل إعادة قفل المنافذ بعد الحج».
من جانب آخر، أثنى الشيخ عبدالله آل ثاني على الخدمة المقدمة من قبل المسؤولين السعوديين للتسهيل على الحجاج القطريين لأداء مناسك الحج. وقال آل ثاني في تغريدة له على حسابه على موقع تويتر: «أشكر المسؤولين في السعودية على تزويدي بالأرقام ووضعها بالتصميم السابق لسهولة تداوله وتفانيهم في خدمة حجاج بيت الله».
ونشر الشيخ آل ثاني أرقام الهواتف لـ»مركز تواصل لخدمة القطريين» الخاصة باستقبال الاستفسارات المتعلقة ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لاستضافة القطريين في الحج على مدار الساعة.
وكانت قد عمدت السلطات القطرية إلى حجب رقم كانت قد خصصته السعودية للقطريين الراغبين في تأدية مناسك الحج هذا العام، في خطوة جديدة تؤكد إصرار الدوحة على التضييق على مواطنيها و»تسييس الحج»، وهو ما رفضه الحجاج القطريون الذين توافدوا على مكة بأعداد فاقت ما سجل في الأعوام الماضية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة