اسلام آباد ـ أ ف ب:
قتل 11 متمردا على الاقل في غارة لطائرة اميركية بدون طيار استهدفت أمس السبت معسكرا لحركة طالبان في شمال غرب باكستان، المنطقة القبلية المضطربة القريبة من الحدود مع افغانستان، كما افاد مسؤول امني محلي.
وقال المسؤول الامني لوكالة فرانس برس ان “الطائرة اطلقت ثمانية صواريخ على معسكر فجر السبت مما اسفر عن مقتل 11 من عناصر الفصيل البنجابي في حركة طالبان باكستان”.
واوضح المصدر ان الغارة استهدفت منطقة وزيرستان الشمالية حيث يشن الجيش الباكستاني منذ شهر هجوما واسع النطاق ضد قواعد لحركة طالبان وجماعات متمردة اخرى, واكد المسؤول ان من بين القتلى “قيادات مهمة” في حركة طالبان.
وكان المسؤول نفسه اعلن في وقت سابق عن حصيلة اولية بلغت ثمانية قتلى.
وتشكل منطقة القبائل على الحدود الافغانية منذ سنوات معقلا لمقاتلين اسلاميين ينتمون لجهات عدة، بينها تنظيم القاعدة وحركة طالبان باكستان فضلا عن مقاتلين اجانب مثل الاوزبك والاويغور.
وحثت واشنطن لسنوات عدة اسلام اباد على التحرك ضد معاقل المتطرفين في وزيرستان الشمالية التي كان يشن منها المقاتلون المتمردون هجماتهم ضد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان المجاورة.
وبدأت الحملة العسكرية للجيش الباكستاني ضد معاقل المتمردين في 15 حزيران عبر غارات جوية وقصف مدفعي في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة بالكامل. ودخلت القوات البرية في الحملة في 30 حزيران.
واطلقت الحملة العسكرية بعد هجوم دموي استهدف مطار كراتشي واسفر عن مقتل العشرات، لتنتهي بذلك مفاوضات السلام الهشة اصلا بين اسلام اباد وطالبان باكستان.
وقتل اكثر من 400 متمرد و25 جنديا منذ بداية الحملة العسكرية، بحسب الجيش. ويمنع على الصحافيين دخول المنطقة ما يجعل من المستحيل التحقق من صحة الارقام او من هويات القتلى.
واعترضت باكستان لدى الولايات المتحدة باستمرار على الغارات التي تشنها الطائرات الاميركية من دون طيار والتي تستهدف المقاتلين المتطرفين في المناطق القبلية منذ 2004. وتقول اسلام اباد ان تلك الغارات تنتهك سيادتها وتؤثر على جهودها لمكافحة الارهاب.
وينفي المسؤولون العسكريون اتهامات بالتواطؤ مع الولايات المتحدة لشن تلك الغارات التي استؤنفت قبل وقت قصير من حملة الجيش الباكستاني بعد توقف دام ستة اشهر.