غياب الثقة في المحليين ضمن أسباب اللجوء للمدرب الأجنبي

أندية الدوري الممتاز توجّه بوصلتها إلى الخارج
بغداد ـ الصباح الجديد:

تتجه رغبة الأندية الكبيرة، نحو استقطاب مدربين أجانب، في سابقة لم يألفها الدوري العراقي، خلال السنوات الماضية.
وحتى الآن تم التعاقد مع مدربين اثنين من خارج العراق، وفي حالة زيادة العدد فإن الأمر سيمثل سابقة غير معهودة في تاريخ الدوري منذ تطبيق الاحتراف في العراق.
أول الأندية التي تعاقدت مع مدرب أجنبي في الوقت الحالي كان الطلبة، حيث تعاقد في وقت مبكر مع المدرب الروماني تيتا فاليريو، بعد إعفاء المدرب مظفر جبار من مهمته.. وحاولت الإدارة التكتم على هذا التعاقد كي لا يؤثر على المدرب الشاب حبيب جعفر، الذي قاد الفريق حتى نهاية الدوري.
تيتا لم يخض تجربة سابقة في الدوري الممتاز، لذا وصف البعض التعاقد معه بالمجازفة، لاسيما وأن جماهير النادي تضغط بقوة على الإدارة لتقديم استقالتها بعد فشلها في خطف اللقب على مدى 8 سنوات قادت فيها النادي.
المدرب السوري حسام السيد، على خلاف مدرب الطلبة الروماني، حيث يحظى بتأييد من أنصار القوة الجوية، بعد تجربة سابقة له مع الفريق في مواسم سابقة، ترك خلالها بصمة جيدة على الفريق.
حسام السيد لم تكن مهمته سهلة، فهو على بعد خطوتين للفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، وهو مطالب بهذا اللقب، بعد أن وصل باسم قاسم، المدرب السابق بالفريق إلى مباراة نهائي منطقة غرب آسيا.. وأعلن فريق الشرطة في أكثر من مرة سعيه لاستقطاب مدرب أجنبي، مع فتح باب المفاوضات مع مدرب المنتخب الوطني باسم قاسم، والأخير أوشك على تجديد تعاقده مع الاتحاد، وبالتالي خيار الشرطة الوحيد هو المدرب الأجنبي.
وبدأ الشرطة الموسم الماضي مع المدرب المصري، محمد يوسف، وبرغم نتائجه المميزة إلا أنه أقيل بعد الخروج من بطولة كأس العراق، أمام نادي الجيش، أحد أندية الدرجة الأولى.
وفتح الشرطة قنوات الاتصال مع مدرب الفيصلي الأردني الصربي نيبوشا، ويبدو أن النادي أيقن صعوبة الحصول على خدماته، وبدأ في مفاوضات مع مدربين جدد.
وبرغم الشائعات حول اقتراب المدرب السوري فجر إبراهيم، من تدريب الزوراء، إلا أن الإدارة نفت ذلك، مع أنها لم تؤكد إلى الآن هوية المدرب المقبل للفريق.
وظهرت أنباء عن مفاوضات مع المدرب المحلي أيوب اوديشو، إلا أن التسريبات تؤكد رغبة الزوراء في التعاقد مع مدرب أجنبي.. والسبب الرئيسي الذي يدفع الأندية للبحث عن مدربين أجانب هو اهتزاز ثقة الأندية بالمدربين المحليين، وكلك توجس المدربين من تولي المهمة أيضا.
وبرغم بروز عدد من الأسماء الشابة، إلا أن أغلب الأندية تبحث عن مدرب لديه سيرة ذاتية كبيرة، وهو أمر صعب في ظل تعاقد الاتحاد مع باسم قاسم، الحاصل على آخر لقبين للدوري، وعبد الغني شهد يعمل مدربا للمنتخب الأولمبي، وهو أيضا حاصل على لقب الدوري، ورفض راضي شنيشل، العمل في الوقت الحالي محليا.
وهناك أيضا قرار المدرب ثائر أحمد، باعتزال التدريب، مما دفع الأندية الأخرى للبحث عن مدربين أجانب لتعويض غياب المدرب المحلي القادر على التتويج.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة