قيادة الجيش اللبناني تطلق عملية «فجر الجرود» لطرد «داعش» من رأس بعلبك والقاع

بإشراف مباشر من الرئيس عون لمتابعة العملية العسكرية
متابعة ـ الصباح الجديد:

بدأ الجيش اللبناني امس السبت تنفيذ الخطة العسكرية الموضوعة لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع تحت مسمى «فجر الجرود»، فشنَّ قصفًا بالمدافع الثقيله وراجمات الصواريخ على مواقع تنظيم «داعش» في الجرود المذكورة ومن كل الإتجاهات .
وافاد مصدر عسكري أن الجيش حقق إصابات مباشرة في منطقة جبل حورته. وسيطر على تلة المخيرمة. وقال إن الجيش يحقق إصابات مباشرة في مواقع عدة في جرود القاع وراس بعلبك، في عقاب الكاف، منطقة الكهف وعقاب شكر.
وحضر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى وزارة الدفاع لمتابعة العملية العسكرية في الجرود، وأجرى اتصالا بقائد الجبهة في جرود رأس بعلبك والقاع وحيا العسكريين وقال لهم:» ناطرين الانتصار»
إلى ذلك قال العميد في الجيش اللبناني علي قانصوه، أن مسلحي داعش موجودون في مساحة تقدر بـ 120 كيلومترا مربعا في جرود القاع ورأس بعلبك، إذ تقدر أعداد المسلحين بحوالي 600 إرهابي موزعين على ثلاث مجموعات في المنطقة.
وأكد قانصوه عدم وجود أي تنسيق بين الجيش اللبناني وبين حزب الله والجيش السوري في معركة الجرود.
وبحسب الإعلام الحربي، تمكن حزب الله والجيش السوري من تحرير العديد من التلال والمرتفعات منها حرف وادي فارة ورأس شعبة المغارة وغيرها من المرتفعات والتلال المحيطة في جرود الجراجير وجرود قارة في القلمون الغربي، كوادي أبو خضير ووادي مسعود وذلك منذ الدقائق الأولى لانطلاق المعركة.
وأعلن الامين العام للصليب الاحمر جورج كتانة «ان سيارات الاسعاف و175 مسعفا ومتطوعا ينتشرون على طول الخط الممتد من القاع حتى رأس بعلبك وعرسال، لمواكبة عملية «فجر الجرود» الذي يقوم بها الجيش اللبناني في رأس بعلبك وجرود القاع ضد ارهابيي داعش».
وكان قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أطلق امس السبت عبر موقع «تويتر» التابع لمديرية التوجية العملية العسكرية لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع .وقال في تغريدة له باسم لبنان العسكريين المختطفين ودماء الشهداء الابرار وباسم ابطال الجبش العظيم اطلق عملية فجر الجرود
ويأتي اعلان الجيش اللبناني بعد نحو عشرين يوما على خروج جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من جرود بلدة عرسال الحدودية في اطار اتفاق اجلاء تم التوصل اليه بعد عملية عسكرية لحزب الله اللبناني.
وخرج اثر ذلك نحو ثمانية آلاف مقاتل من الجبهة ولاجئ سوري من جرود بلدة عرسال الى منطقة واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا.
ولم يشارك الجيش اللبناني مباشرة في المعركة ضد جبهة فتح الشام، لكنه كان على تنسيق مع حزب الله.
وبعد ايام على العملية العسكرية ضد جبهة فتح الشام، اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان توقيت اطلاق العملية ضد تنظيم داعش سيكون بيد الجيش اللبناني، مشيرا الى ان الاخير سيقاتل من الجانب اللبناني فيما سيفتح حزب الله والجيش السوري الجبهة السورية.
وشهدت بلدة عرسال العام 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة (وقتها) وتنظيم الدولة الاسلامية قدموا من سوريا. وانتهت بعد ايام بإخراج المسلحين من البلدة.
وانكفأ مقاتلو جبهة النصرة حينذاك في جرود عرسال فيما سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في جرود القاع ورأس بعلبك. واحتجز الطرفان وقتها عددا من العسكريين اللبنانيين.
وافرجت جبهة النصرة عن قسم منهم بعد اعدامها أربعة ووفاة خامس متاثرا باصابته، فيما لا يزال تسعة عسكريين مخطوفين لدى تنظيم الدولة الاسلامية من دون توافر معلومات عنهم..
وفي ضوء التقدم الذي يحرزه حزب الله والجيش السوري، سلم أمير من داعش المدعو «أحمد وحيد العبد» نفسه وأفراد مجموعته عند معبر الزمراني في القلمون الغربي.
وقد قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أواخر الشهر الماضي إن «بإمكان المساعدات الأميركية أن تضمن أن يكون الجيش اللبناني هو القوة الوحيدة التي تحتاجها البلاد للدفاع عن حدودها»، لكنه لم يحدد طبيعة ومستوى الدعم والمساعدات الذي يمكن تقديمه للبنان.
وكانت السفارة الأميركية قالت الأثنين الماضي إنها سلمت ثماني مدرعات جديدة للجيش اللبناني.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة