السليمانية ـ وكالات :
ربما لا يدري رئيس الجمهورية جلال طالباني تحت ضغط العلاج في المانيا، ما يدور من لغط حول منصبه الذي خلق مشكلة بين اعضاء المكتب السياسي لحزبه، الاتحاد الوطنى الكردستاني.
وربما لم يتكهن طالباني بشدة الصراع على كرسيه في بغداد، أو على منصبه سكرتيرا عاما في السليمانية قبل ان يرحل أواخر العام 2012 في رحلة علاج غير المعروفة النتائج.
الغموض حول مستقبل مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني لرئاسة الجمهورية، قد يزداد بعد أن فتح مجلس النواب العراقي يوم أمس باب الترشيخ لذلك المنصب، والذي يعدُّ توافقيا ملكا للاكراد، وفي داخل الكتل الكردية حصرا، سبكون من نصيب الاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني.
لم يستطع أعضاء المكتب السياسي للحزب في غضون الأسابيع الماضية، اختيار مرشح معين من بين المتنافسين على المنصب، وهم كل من النائب السابق لطالباني في الحزب برهم صالح، ومحافظ كركوك وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني نجم الدين كريم، اللذان يمثلان جبيهتين مختلفتين في صراع التيارات داخل الحزب.
لكن يبدو ان نجم الدين كريم، قد دخل ساحة المنافسة باكرا، حيث كشف موقع شار بريس الكردي ، أنه تقدم بأوراقه الرسمية لمجلس النواب العراقي كمرشح لرئاسة الجمهورية في بغداد من دون قرار نهائي عليه داخل المكتب السياسي في السليمانية.
ويرى المراقبون أن تحديد مرشح لشغل منصب رئيس الجمهورية داخل الاتحاد الوطني في الوقت الحالي قد تكون بداية لمرحلة صراع من نوع جديد في الحزب، فإذا كان نجم الدين كريم مرشحا رسمي الى منصب رئيس الجمهورية، ربما قد تنطفئ شمس برهم صالح حزبيا، ويتراجع عن الكاريزما المعهودة عند قواعد الحزب، و بالمقابل إذا رشح برهم صالح وذهب الى بغداد سيحتدم صراعه مع نجم الدين كرديم داخل الحزب الى الحد الذي لا يستطيع احد التكهن بمستقبله.
خرجت زوجة جلال طالباني هيرو إبراهيم و عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني من صمتها الطويل حول من سيخلف زوجها.
وقالت هيرو في بيان رسمي « لا أؤيد مرشحا محددا داخل الاتحاد الوطنىي لمنصب رئيس الجمهورية».
هذا الموقف يأتي في وقت تتحدث وسائل الاعلام الكردية و مصادرها السياسية عن تأييد هيرو لنجم الدين كريم الذي يُعدُ من المقربين لعقيلة الرئيس طالباني حزبيا ويعد كذلك من اقطاب تيارها داخل الحزب. الصراع على مرشح الاتحاد الوطني لمنصب رئيس الجمهورية قد أمتد الى داخل عائلة طالباني ايضا، فحسب تقرير نشرته جريدة هاولاتي الكردية في عددها الاثنين الماضي، جاء فيه أن كل من قباد وباقل ولدا طالباني يؤيدان برهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية، على العكس من أمهم التي تؤيد نجم الدين كريم.
وفي سياق متصل كشف مصدر سياسي كردي، امس الجمعة، عن استبعاد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية «برهم صالح ونجم الدين كريم» من التنافس على المنصب، فيما اشار إلى طرح اسمي القياديين في الاتحاد «فؤاد معصوم وعدنان المفتي» للتنافس. وقال المصدر إن «مسؤول الهيئة العاملة في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني سلم اسم مرشح الحزب لمنصب رئيس الجمهورية، ليلة امس، إلى رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «اتفاقا حصل داخل اجتماع المكتب السياسي للحزب الاتحاد الكردستاني، امس الاول ، باستبعاد كل من برهم صالح ونجم الدين كريم من التنافس على منصب رئيس الجمهورية بسبب الخلاقات»، مشيرا إلى «طرح اسماء اخرى للتنافس».
واوضح المصدر أن «كلا من عدنان المفتي رئيس برلمان اقليم كردستان السابق، وفؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني السابق، تنافسوا على المنصب»، مشيرا إلى أن «احد الاسماء قد فاز في التنافس وكلف مسؤول الهيئة العاملة في الحزب بتسليمه لرئيس الاقليم ليقدمه للبرلمان العراقي كمرشح للكرد».
وكانت رئاسة مجلس النواب اعلنت الأربعاء الماضي عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية حتى الأحد المقبل، فيما حددت ستة شروط للموافقة على المرشح . يذكر أن النائب عن تحالف الكتل الكردستانية سامان فتاح حسن أكد امس الاول أن القياديين في الاتحاد الوطني الكُردستاني برهم صالح ونجم الدين كريم يتنافسان لتولي منصب رئيس الجمهورية.
انقسامات في قيادة الاتحاد الوطني حول المرشح الرئاسي
التعليقات مغلقة