أمور الحياة صعبة ،وتحقيق الأماني يحتاج الى عزم وارادة ومثابرة وعدم استسلام ، الفرق بين الانسان الناجح والآخرين هو ليس نقصا في القوة والمعرفة انما نقص بالارادة، لذلك الاصرار على الهدف الذي وضعناه امام اعيننا يدفعنا جاهدين للوصول اليه.ان الفرص لا تأتي دائما وسلم النجاح لا ينسب لمن تسلق للأعلى بل بمعدل ما وصل اليه الفرد.
الحياة تتطلب الجد والإجتهاد من أجل الغاية التي نتمناها ،وذلك بتسجيل علامة فارقة في حياتنا،نرتقي الى سلم النجاح بالمثابرة والمواصلة على الأعمال، فلا معنى للحياة من دون تسجيل هدف واضح نسير لأجله واستغلال كل الطاقات الممكنة في تحويل الفشل إلى نجاح.
النجاح والفشل متناقضان ,وصورتهماعكسية فالفشل يصقل تجاربنا وهواصلاح لمنحى الحياة وهدف للوصول الى النجاح ,مما يدفعنا الى تكرار التجربة ودراسة اسباب الاخطاء لنتغلب عليها كي تزيد من ثقتنا بأنفسنا بعيدا عن الاستسلام والتمسك بالايمان ، فلنبتعد عن المشاعر السلبية التي تسيطر على تفكيرنا من دون محاسبة الذات ,وجلد النفس والانغماس في تأنيب الضمير ونعتها بالغباء وعدم الادراك.
الوصول للنجاح ليس بالامر السهل ,هناك احيانا مطبات وطرق معقدة علينا تخطيها,بالرغم من الفشل الذي يصقل تجاربنا ويصلح منحى حياتنا ويعطينا الهدف للوصول الى الغاية المرجوة،هو ليس اخفاقا في العمل بل تجربة تجعلنا اكثر وعيا لكي يقلل من وقوعنا في الاخطاء ,لان الخبرة تضيف الى رصيدنا الوعي والتعلم والبحث عن السبل الجيدة من خلال الفهم والتخطيط والتكرار والادراك على مكامن الخطإ وعدم الوقوع فيه، لنحقق من بعدها النجاح الكبير الذي نأمله.
عظماء البشرية قد مروا بالعديد من العقبات وبرغم ذلك لم يستسلموا ولم يتوانوا عن العمل والمكافحة حتى وصلوا الى درجة عالية من الشهرة وامست البشرية تمجدهم وتبجلهم لما أعطوا وقدموا لغيرهم عبر التاريخ، ان البدايه بطبيعتها صعبة ولكن باستطاعتنا تخطيها برسم الامنيات على اسس صحيحة,وابتكار نهج جديد يوصلنا الى الطريق السليم بعيدا عن الفشل من خلال الفهم والتخطيط والتكرار والقدرة على تحقيق الاهداف ثم اتخاذها قاعدة متينة في درب النجاح.
ايمان عبد الملك
جلد الذات ..شمس الأفق في ملامح الطريق
التعليقات مغلقة