اليابان تمنح العراق أجهزة تكتشف الآثار في أعماق الأرض

بغداد – الصباح الجديد:
تسلمت الهيئة العامة للآثار والتراث منحة اليابان، وهي اجــهــزة مـتـخـصـصـة، توفر على الآثاريين، والبعثات التنقيبية الكثير من الجهد، والمال، والوقت، لاستكشاف الآثار في اعماق الأرض، بحضور السفير الياباني في العراق فوميو ايواي، ومديرة مكتب اليونسكو في العراق، وممثلة المنظمة لويز هاكستهاوزن، ووزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي.
وقالت مديرة مكتب اليونسكو في العراق، وممثلة المنظمة “لويز هاكستهاوزن” في كلمتها: اود ان اوجه شكري لكم على التعاون منقطع النظير مع الوزارة، وهذه الشراكة كانت مفتاحاً للنجاح، واوجه شكري بالخصوص الى السفير الياباني، لهذه المساعدة التي قدمتموها في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ العراق، اشكركم على عمق رؤيتكم، وعلى قيادتكم للجهود المبذولة في حماية التراث الانساني والحضاري، وتخفيف المعاناة الانسانية التي نجمت عن هذا الصراع خلال الثلاث سنوات الاخيرة.
واشارت هاكستهاوزن بالقول: نعمل على تنفيذ بعض الاجراءات في اعادة حماية المواقع الاثارية المستهدفة، سيما التي تعرضت للتدمير في النمرود، والمشروع اسهم في تحديد اولويات استعادة الموجودات الاثارية والتراثية العراقية، فقد سمح في اشراك بعض الاطراف الدولية في تعزيز ومساعدة هذه الجهود، موضحة: ان هذه هي الغاية الاساسية لإعلان خطة الاستجابة لحماية التراث الثقافي في العراق، والتي نحن بصدد اطلاقها، وهي تجسيد للرؤى والاولويات المطروحة التي تتعلق بحماية هذه المواقع الاثارية، والتي تم الاتفاق عليها في مقر اليونسكو في فرنسا، ونوهت: لدى اغلاقنا لهذا المشروع نقوم بإطلاق مشروع ومبادرة طموحة وكبيرة بهذا الصدد، فرسالتنا واضحة في الحفاظ على التراث والثقافة.
بدوره قال السفير الياباني فوميو ايواني:” يسعدني التوقيع على قائمة المعدات المقدمة للمتحف الوطني العراقي، واثني بشدة على كل الجهود التي ادت الى انجاحه”، مضيفاً: في السنوات الأخيرة تعرض الإرث العراقي العريق الى خطر كبير بسبب توالي الحروب، ودخول داعش، إذ ان الحفاظ على الإرث الثقافي وتمريره الى الجيل المقبل، هو امر في غاية الأهمية ليس بالنسبة للعراق فحسب، بل للعالم اجمع كذلك، لذلك فان اليابان قد تبرعت بمليون ونصف مليون دولار أميركي، ونحن فخورون جداً بكوننا شركاء في هذا المشروع، الذي نتوقع ان يسهم بنحو كبير في حفظ الوثائق التاريخية، والمواقع الاثرية الثقافية، إضافة الى الحفاظ على اثار العراق في المتحف الوطني في بغداد”.
وأكد السفير الياباني أن اليابان تسهم في الحفاظ على الإرث الثقافي العراقي، ومن اجل الشعب العراقي، على سبيل المثال انهم قاموا بترميم مختبرات المتحف الوطني العراقي، وتدريب موظفيه العراقيين من خلال صندوق اليابان في اليونسكو، للحفاظ على الارث الثقافي العالمي، وايضاً عن طريق برنامج وكالة اليابان للتعاون الدولي (JIcA) .
وتابع السفير: اذا ما سلطت الضوء على دعم اليابان الانساني للعراق من زاوية أوسع، فان مساهماتها منذ 2014 قد وصلت الى نحو 360 مليون دولار، حيث مولت اليابان مشاريع في شتى المجالات كالسكن، والماء، والصحة، والتعليم.
وهذا الجهاز الذي سيوفر على البعثات التنقيبية الكثير من الجهد والمال والوقت، لأنها ستكتشف الاثار في اعماق الأرض.
وأكد وكيل الوزارة لشؤون السياحة والاثار قيس حسين رشيد في كلمته التي القاها، بعد التوقيع مع السفير الياباني فوميو ايواني على تسلم المنحة اليابانية: في ظل هذه الازمة الحادة التي يعيشها العراق، وزارتنا جادة من اجل طرق ابواب صندوق المانحين، الصندوق الذي انطلق من المبادرة الامارتية الفرنسية، وكذلك طرق ابواب كل الدول الصديقة، التي وقفت مع العراق في حربه العالمية ضد الإرهاب، وللأصدقاء اليابانيين أقول: كنتم خير سند وخير عون، واضاف: اليابان اليوم تهدي لنا اجهزة حديثة منها جهاز”جي بي ار”، فشكرا لليابان، لأنها اهدت اول جهاز الى المديرية العامة للآثار والتراث، وقريباً سيبدأ العمل في المناطق المحررة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة