صفقة القرن تكلّف باريس سان جيرمان 800 مليون يورو
العواصم ـ وكالات:
ذكرت تقارير صحفية، أن البرازيلي نيمار، نجم برشلونة الإسباني، الموجود حاليا في الصين للمشاركة في عدة فعاليات دعائية، سيوقع عقد انضمامه لنادي باريس سان جيرمان يوم الاثنين المقبل.
ونفت صحيفة ليكيب، أن اللاعب سيتوجه إلى قطر عقب مغادرته الصين خلال الساعات المقبلة، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام أمس، مشيرة إلى ان المهاجم البرازيلي (25 عاما) سيخضع للفحوصات الطبية في باريس مطلع الأسبوع المقبل.
وعلى غلاف طبعتها الورقية، وتحت عنوان «نيمار إلى بي إس جي.. تشويق عالمي»، لفتت الصحيفة إلى الاهتمام الإعلامي الواسع الذي تستقطبه «قضية نيمار» بكافة أنحاء العالم، مضيفة أن الأمر ربما يتعلق بأكبر صفقة في تاريخ كرة القدم.
وكان نادي برشلونة قد أبدى رفضه التفاوض بشأن رحيل نيمار، الذي انضم في صيف 2013 للفريق الكتالوني، مما يعني أن نادي العاصمة الفرنسية ليس أمامه سوى دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده، والتي تقدر بـ 222 مليون يورو.. ووصل المهاجم البرازيلي صباح الاثنين إلى مدينة شنغهاي للمشاركة في أنشطة دعائية، إلا أن جدول أعمال في الصين ومدة زيارته للبلد الآسيوي غير معروفين.
من جانب اخر، يتحدث الإعلام عن انتقال محتمل للبرازيلي نيمار لباريس سان جيرمان الفرنسي، وكيف سيتم دفع مبلغ الشرط الجزائي الضخم لبرشلونة، ليكون الأكبر حتى الآن في تاريخ الكرة؟.
لكن المفاجئ أن تكلفة انتقال نيمار إلى سان جيرمان ستبلغ نحو أربعة أضعاف الشرط الجزائي، وفق تقرير ألماني.
يترقب العالم حاليًا الإعلان عن انتقال النجم البرازيلي نيمار من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان، والحديث لا ينقطع عن مبلغ الشرط الجزائي، 222 مليون يورو، لانتقال اللاعب، والذي يجب أن يدفع حتى آخر سنت، كما صرح مؤخرًا رئيس نادي برشلونة.
لكن المتابع ربما يصاب بالدهشة إذا علم أن صفقة نيمار ستكلف سان جيرمان، المملوك لرجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، أربعة أضعاف الشرط الجزائي تقريبًا، فبحسب موقع «فينانتسن 100» الاقتصادي الألماني، ستكون التكلفة الإجمالية 800 مليون يورو.
وقالت تقارير صحفية عديدة، ومنها مجلة فوكوس الألمانية نقلاً عن صحيفة قطرية، إن نيمار وصل الدوحة للقاء الخليفي، رغم أنه لم يُعلن عن وصوله رسميًا حتى الآن.
وبحسب «فينانتسن 100» فإن القانون الإسباني ينص على وجود شرط جزائي في عقود اللاعبين، وتقوم الأندية هناك بوضع مبالغ فلكية في عقود كبار النجوم من أجل إبعاد الراغبين في التعاقد معهم، ويقال إن عقد ليونيل ميسي به شرط جزائي بقيمة مليار يورو.
وقال الموقع الألماني: «النص القانوني في عقد نيمار يقول إن مبلغ 222 مليون يورو يدفعه اللاعب نفسه وليس النادي الذي يشتريه، لكن في الواقع فإن النادي يدفع المبلغ للاعب، ثم يسدده الأخير».
وأضاف: «هنا تأتي مشكلة أخرى: فوفقاً للقواعد المالية للعب النظيف الخاصة بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» فإنه يجب على النادي ألا ينفق أكثر من دخله، وناد مثل سان جيرمان لا يمكنه أن يكسب 222 مليون يورو».
وواصل «فينانتسن 100» إن القطريين سيدفعون لنيمار 300 مليون يورو، نظير تعيينه سفيرًا لمونديال الدوحة. ويفترض أن يسدد نيمار قيمة الشرط الجزائي منها، أما الباقي، 78 مليون يورو، فيحتفظ به لنفسه.
لكن الأمر لا يتوقف عند ذلك فقط، فالشرط الجزائي تضاف إليه أيضًا ضريبة القيمة المضافة، التي تبلغ في إسبانيا 21 %، ما يعني أن المبلغ الذي سيدفعه نيمار هو 268 وليس 222 مليون يورو.
ثم نأتي الآن إلى راتب نيمار، الذي سيبلغ صافيه في العام 30 مليون يورو، يضاف إليه 69 % من قيمته تدفع كضرائب دخل على أصحاب الدخول الأعلى في فرنسا، وهناك أيضاً مبالغ أخرى مختلفة تتعلق بمساهمات التأمين الاجتماعي.
وتقول مجلة «11 فروينده» الرياضية الألمانية إن نيمار سيكلف باريس 90 مليون يورو في العام الواحد. ولأنه من المنتظر أن يكون عقده لمدة خمس سنوات فبذلك يكون إجمالي راتبه 450 مليون يورو. فإذا أضيف إليه مبلغ الشرط الجزائي شاملاً الضرائب يصبح الإجمالي 718 مليون يورو.
وهذا ليس كل شيء، فهناك أيضاً مبلغ سيحصل عليه وكيل أعمال نيمار، وهو في هذه الحالة والده، كما أن برشلونة يطالب بالحصول على لاعب من باريس مكان نيمار. وبسبب راتبه سيتحتم على باريس شطب راتب لاعب، موافقة للقواعد المالية لمبدأ اللعب النظيف.
وبالنسبة لبرشلونة فهناك كثيرون في باريس يمكن أن يكونوا محط إعجاب ومن بينهم مثلاً الألماني يوليان دراكسلر، وقيمته السوقية حالياً 35 مليون يورو، أو الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، وقيمته السوقية 40 مليون، علما بأنه لو عرض أي منهما للبيع أصلاً فسيحصل باريس على مبالغ أكثر من ذلك، حسب موقع «فينانتسن 100».