قفزة في واردات اليابان من النفط الروسي
متابعة الصباح الجديد:
زادت روسيا احتياطياتها الدولية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بمقدار 34.498 مليار دولار لتصل في 1 تموز إلى 412.239 مليار دولار، وفقا لبيانات البنك المركزي الروسي.
ما يعني أن الاحتياطيات ارتفعت خلال الفترة المذكورة بنسبة 9.13%. وبلغت الاحتياطيات في مطلع العام الجاري 377.741 مليار دولار، منها 60.194 مليار دولار احتياطيات ذهب.
وخلال شهر حزيران الماضي رفعت روسيا الاحتياطيات بمقدار 6.518 مليار دولار من 405.721 مليار دولار سجلتها في 1 حزيران، إلى 412.239 مليار دولار بلغتها في مطلع تموز.
واحتياطات روسيا الدولية عبارة عن أصول أجنبية عالية السيولة موجودة لدى المصرف المركزي والحكومة الروسية، وتتألف من الذهب، والنقد الأجنبي، وحقوق السحب الخاصة، والاحتياطي في صندوق النقد الدولي.
وفي عام 2016، ارتفعت الاحتياطات الدولية الروسية بنسبة 2.5%، في حين بلغت أعلى مستوى تاريخي لها في بداية آب 2008 بواقع 598 مليار دولار.
على صعيد آخر، زادت اليابان من شراء النفط الخام الروسي بنسبة 44% خلال حزيران مقارنة مع معدل تموز 2017 إلى 1.35 مليون طن.
وأعلنت وزارة المالية اليابانية أن روسيا خلال أيار الماضي، أمدت البلاد بنحو 941.5 ألف طن من النفط الخام.
وكذلك، زادت إمدادات الخام الروسي «سوكول» إلى اليابان خلال حزيران أكثر من أربعة أضعاف لتصل إلى 490.6 ألف طن، ومن العلامة التجارية مزيج «سخالين» بنحو خمس مرات إلى 264 ألف طن، فيما انخفضت إمدادات خام «إيسبو» بنسبة 23% لتصل إلى 599 ألف طن.
لكن طوكيو قلصت من إجمالي وارداتها للنفط الخام خلال حزيران الماضي، بنسبة 10.4% إلى 13.39 مليون طن، في وقت هبطت فيه مشتريات بلدان جنوب شرق آسيا بنسبة 22%.
وتعتزم اليابان الحد من الاعتماد المفرط على إمدادات النفط والغاز من منطقة الشرق الأوسط، حيث تشتري اليابان الجزء الأكبر من النفط والغاز من هناك، كما تخطط لزيادة استيراد المواد الخام من روسيا، حسبما كشف سابقا، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة، الياباني، هيروشيغه سيكو.
وقال سيكو خلال مقابلة متلفزة «إن الواردات من منطقة الشرق الأوسط ليست آمنة ومحفوفة بالمخاطر السياسية، من المهم بالنسبة لنا التأكد أن الطريق الشمالي من إمدادات الطاقة، أي روسيا، آمن، لأنه طريق مهم جدا من وجهة نظر أمن الطاقة في اليابان».
في شأن آخر، وقعت منظمة تطوير وتحديث الصناعات الإيرانية (إيدرو) مع شركة «ترنس ماش هولدينغ» الروسية، عقد شراكة لإنتاج عربات القطارات.
وتم التوقيع في مبنى وزارة الصناعة الإيرانية بحضور السفير الروسي في إيران، ليفان جاغاريان، وممثلين عن الشركة الروسية، ومساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، عباس عراقجي.
وقال عراقجي، للصحافيين عقب التوقيع، إن «التعاون الإيراني الروسي تعاون قديم ونحن مستمرون بالتوصل لتفاهمات وتوقيع عقود شراكة معهم، فهم أصدقاؤنا القدامى والأولوية لهم».
وأضاف عراقجي: «وقعنا، مؤخرا، عقدا مع شركة (توتال) النفطية، واليوم وقعنا مع شركة (ترنس ماش هولدينغ) الروسية، وهذا دليل على تنوع التعاون بين إيران والدول الأوروبية والآسيوية، وفي مقدمتها روسيا».
ووفقا للاتفاقية الموقعة، يتم التعاون بين البلدين في مجال تصميم وأبحاث وتطوير وصناعة وإصلاح أنواع عربات قطارات مترو الأنفاق.
وكانت الشركة الروسية والمنظمة الإيرانية قد وضعتا اللمسات النهائية على مذكرة تفاهم بينهما، في 27 آذار الماضي في موسكو.
ووفق مذكرة التفاهم النهائية التي وقع عليها الطرفان، يتعهد الجانب الروسي بتمويل مشاريع إنتاج عربات نقل الركاب وشحن البضائع في إيران.