تعرفت على أحد الإرهابيين عبر الإنترنت وأقنعها بالانضمام لهم
لندن ـ وكالات:
بعد عام من انضمامها لداعش الإرهابي، وهربها من حياتها القديمة كمراهقة مدللة في ألمانيا، عثرت القوات العراقية مؤخراً على الشابة «ليندا وينزل» في أحد أنفاق داعش بمدينة الموصل، بعد تحريرها في العاشر من تموز جاري.
ونشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لديفيد تشارتر بعنوان «الألمانية التي أغراها شاب أحبته على الإنترنت للسفر إلى العراق».
وقال كاتب المقال إن «المراهقة الألمانية التي انضمت لداعش التي وجدت في الموصل، كانت قد وقعت في حب شاب على الإنترنت أقنعها بالانضمام إلى لداعش».
وأضاف كاتب المقال أن «الشاب كان ضمن المسلحين المختصين بتجنيد مراهقين سهل استدراجهم»، مشيراً إلى أنها سافرت إلى الموصل وكانت تبلغ من العمر 15 عاماً.
وأردف أن: «ليندا وينزل» التي عاشت في كنف داعش لمدة عام قبل أن تعثر عليها القوات العراقية وهي مختبئة في نفق تحت المدينة القديمة، كانت قد سرقت من أمها ثمن تذكرة السفر للعراق وقالت لها أنها ستقضي عطلة نهاية الأسبوع مع أصدقائها.
وتابع قوله إنه «فور وصولها للعراق، سُلمت لداعش وغيروا اسمها إلى (أم مريم)، ونقلت للموصل وكانت تعد جهادية للزواج».
ونقل كاتب المقال عن كاثرينا وينزل، والدة ليندا إنني «أشعر بغضب شديد لأن ابنتي تعرضت لغسيل دماغ كامل، وأقنعت بترك بلدها من قبل شخص من دون أن تخبرني».
وأضافت كاثرينا «عندما فتشت غرفتها، وجدت دعاء من الديانة الإسلامية وكمبيوتر تأكدت منه ان لديها حسابا على فيسبوك غير الذي أعرفه».
وأردفت «وجدت رسائل على فيسبوك من أصدقاء لها في منطقة الشرق الأوسط، تقول لنصلي فالنهاية قادمة».
وأشار كاتب المقال إلى أن ليندا كانت فتاة هادئة وحساسة إلا أنها أحست بالوحدة لدى انفصال والديها وانتقالها لمنزل زوج أمها التي انفصلت عنه فيما بعد.
وأضاف أن «ليندا كانت تصوم في شهر رمضان وتقول للجميع أنها تتبع حمية غذائية كما أنها كانت تلبس ملابس محتشمة في الصيف».
وختم كاتب المقال بالقول إنه «عدد الألمان الذين انضموا لداعش وهم دون سن الثامنة عشر يقدر بنحو خمسين شخصاً، كما أن عدد المواطنين الألمان الذين انضموا لداعش يقدر بنحو 930 شخصاً».
وعثر على «ليندا» في أحد الأنفاق برفقة مجموعة من النساء الداعشيات، وقد ارتدت بعضهن أحزمة ناسفة.
وأوضحت القوات الأمنية أن هذه الفرقة النسائية كانت تعمل كـ «شرطة» تابعة لداعش، وتضم نساء من روسيا وتركيا والشيشان وكندا، على وفق ما ذكر موقع «ديلي ميل» البريطاني.
وكانت ليندا في الـ 16 من عمرها عندما هربت من منزلها في ألمانيا في حزيران العام الماضي، بعد أن اشترت تذكرة سفر إلى تركيا باسم والدتها، وادعت في المطار أنها والدتها لتتمكن من صعود الطائرة من دون مرافق، ثم تسللت من تركيا إلى سوريا ومنها إلى العراق.
وأوضح أصدقاؤها المقربون أنها كانت قد اعتنقت الإسلام قبل سفرها وتعرفت على أحد الارهابيين عبر غرف الدردشة على الإنترنت، وهو من أقنعها بالسفر والانضمام لداعش.
وأوضحت السلطات الألمانية أنها ما زالت تجري تحقيقات للتأكد من أن الفتاة التي عثر عليها في الموصل، هي نفسها ليندا المفقودة.