القوات الأمنية تتسلم معدات وأسلحة حديثة
بغداد – الصباح الجديد:
نفذ طيران الجيش هجمات على أوكار مسلحي داعش في مناطق بيجي والضلوعية، وفي الوقت الذي كشفت فيه مصادر عن اعتقال قياديين داعشيين في محافظة ديالى، أكدت تسلم الجيش العراقي معدات وأسلحة قد تعاقد عليها في وقت سابق، وستسهم في حسم سير المعارك.
أفاد مصدر أمني مسؤول في عمليات صلاح الدين، امس الاثنين، ان طيران الجيش قصف مواقع تابعة لعصابات داعش شمال العاصمة بغداد .
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان “القوات الامنية التابعة لطيران الجيش قصف مواقع لعصابات داعش في قضاء الضلوعية 80 شمال العاصمة بغداد ما اسفر عن مقتل 10 ارهابيين من داعش وحرق العديد من العجلات التابعة لهم” .
وبين ان “الاشتباكات تجددت صباح اليوم (أمس الاثنين) بين القوات الامنية بمساندة ابناء العشائر وعصابات داعش الارهابية في قضاء الضلوعية”.
وكانت عصابات داعش الارهابية قد فجرت أول من امس مبنى المجلس البلدي في قضاء الضلوعية بالعبوات الناسفة فيما تخوض القوات الامنية المسنودة برجال العشائر والمتطوعين معارك شرسة ضد تلك العصابات لطردها من القضاء واعادة السيطرة عليه.
وفي السياق نفسه، أفاد مصدر امني مسؤول في عمليات صلاح الدين ،يوم امس، ان طيران الجيش نفذ جوية على مواقع ارهابيي داعش في بيجي و الطوز، ما اسفر مقتل عدد من الارهابيين.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان “طيران الجيش أستهدف عصابات داعش في قرية البوجواري المحاذية لمصفى بيجي ما اسفر عن حرق عجلتين وقتل من فيها من الارهابيين” .
وفي سياق متصل شن طيران الجيش غارات على مواقع عصابات داعش الارهابية في قرى قضاء طوز خورماتو وكبد ألدواعش خسائر ماديه وبشرية.
يشار الى ان القوات الامنية تخوض معارك ضد عصابات داعش الارهابية في محافظة صلاح الدين لتطهير مناطق المحافظة من تلك العصابات واستطاعت خلال عملياتها العسكرية قتل العديد من الارهابيين واحراق عجلات تابعة لهم.
في غضون ذلك، أفاد مصدر امني رفيع المستوى يوم امس، بان عمليات دجلة اعتقلت قياديا بارزاً من عناصر عصابات داعش شمال بعقوبة.
واوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان “قوة امنية تمكنت من اعتقال ابرز قيادي تنظيم داعش اثناء مروره من نقطة تفتيش تابعة لقيادة عمليات دجلة في الطريق الرابط بين قضاء الخالص وناحية العظيم والمدعو (عمر الاسود) واسمه الحقيقي هو عمر مطشر الزهيري والذي كان متوجهاً الى القرى الشمالية والتابعة لناحية العظيم 60 كم شمال بعقوبة”.
وتابع المصدر ان “القوات الامنية اعتقلت الارهابي وبحوزته اكثر من 20 قطعة سلاح اضافة الى حيازته هويات مزورة من بينها هوية تابعة لمنتسبي وزارة الاسكان “.
يذكر ان القوات الامنية في ديالى تمكنت من قتل واعتقال وتصفية الرؤوس الكبيرة وقيادات عصابات داعش الارهابية في عدة مناطق في ديالى”.
الى ذلك، أفاد مصدر امني مسؤول في عمليات صلاح الدين، أمس الاثنين، ان القوات الامنية تمكنت من قتل واعتقال ثلاثة من ارهابيي داعش في قضاء الضلوعية.
وقال المصدر ان “القوات الامنية تمكنت من قتل احد عصابات داعش واعتقال اثنين”، مشيراً الى ان “الاوضاع في القضاء تسير نحو الافضل نظرا لتوسع العمليات العسكرية بمساندة ابناء العشائر في ملاحقة ارهابيي داعش”.
وفي سياق متصل، نقلت تقارير صحفية رسمية عراقية عن مصادر بمكتب القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء نوري المالكي، تأكيده وصول أسلحة ومعدات وذخائر الى البلاد من مصادر عالمية معتمدة ومتخصصة، مبينا أن تلك الاسلحة هي جزء من عقود سابقة ابرمها العراق مع عدد من البلدان.
واكدت المصادر ان العراق “تسلم خلال الأيام القليلة الماضية شحنات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة إلى جانب استلامه معدات وذخائر بأعداد كبيرة،” لافتا إلى أن القوات المسلحة ستجهز بتلك المعدات “بهدف الاسراع في حسم المعركة ضد قوى الشر والضلالة”، على حد تعبيره.
وأضاف المصدر أن العراق “تعاقد أيضا مع شركات متخصصة لتوريد منظومة دفاع جوي وصواريخ حديثة ومتطورة، وهو الان بانتظار تسلمها”.
وأشار المصدر إلى أن العراق “باشر إرسال وفود إلى عدد من الدول لإجراء مباحثات ابرام عقود سريعة لتوريد منظومتي دفاع جوي، وطيران حربي ومروحيات”.
وتوقع المصدر أن تتمخض عن هذه المباحثات عن إبرام عقود لتوريد هذه المعدات الحديثة بأسرع وقت ممكن لإدخالها إلى العمل ضمن وحدات القوات المسلحة، مضيفا أن “إقدام العراق على تدعيم قواته المسلحة بالعدة والعدد ليس معناه أن يشكل تهديدا لدولة معينة وإنما لحماية أرضه وسمائه ومياهه من أي خطر خارجي أو داخلي قد يهدد سيادته”.
يشار إلى أن السلطات العراقية تنتظر منذ فترة تسلم معدات متطورة من الولايات المتحدة، بينها طائرات مقاتلة، غير أن الظروف السياسية في واشنطن وبغداد أخرت تسليمها، وقد قامت روسيا مؤخرا بإرسال طائرات مقاتلة إلى العراق.