مجلس الوزراء يعتمد تشجيع «الحوار المجتمعي» في المناطق المحررة
متابعة الصباح الجديد:
شاركت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بوفد من هيئة الحماية الاجتماعية برئاسة مدير عام دائرة تكنولوجيا المعلومات في الهيئة المهندس جمال بلال وعضوية مدير قسم اعلام الهيئة والمتحدث الرسمي عمار منعم بورشة الدعم التنفيذي التي اقامها البنك الدولي ضمن منهاج البرنامج التجريبي للاعانات النقدية المشروطة بالصحة والتعليم.
وحضر فعاليات الورشة مسؤول قسم المنظمات في الوزارة صادق البهادلي بمشاركة فرق من وزارتي التربية والصحة وممثلي مجموعة من منظمات المجتمع المدني العاملة والساندة لعمل الوزارة وقسم البحث الميداني والاجتماعي في الهيئة.
وقال منعم ان الورشة ناقشت سبل وآليات التواصل مع الفئات المشمولة بالبرنامج التجريبي للاعانات النقدية المشروطة عبر وسائل الاتصال والاعلام ، مضيفا ان وفد العمل والوفود الاخرى المشاركة استمعوا الى محاضرة قيمة القتها الخبيرة الدولية زينة عفيف تناولت علم السلوكيات لما له من اهمية في كيفية التعامل وايصال الرسائل للمشمولين لأن التعامل سيكون مع عائلات فقيرة ومحدودة الثقافة وتحتاج لطرق تعامل خاصة .
وبين منعم ان الورشة ركزت ايضا على مناقشة اطلاق حملة الرسائل القصيرة (sms) عبر شبكات الهاتف النقال واهميتها التعريفية بالبرنامج التجريبي المشار اليه آنفا واختيار الافضل منها وكذلك كيفية استعمال وسائل الاتصال والاعلام الاخرى والتحديات والجدوى وسبل معالجتها وتقويم التجربة من اجل الاستفادة من النتائج في رسم ملامح الخطة النهائية قبل انطلاق البرنامج الذي من المؤمل ان يبدأ في ايلول المقبل، مؤكدا انه جرت خلال الورشة تمارين عملية لاختيار افضل نص لرسائل الـ(sms) القصيرة لاعتمادها في ايصال التبليغ عن البرنامج للمستفيدين.
واشار المتحدث باسم هيئة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل الى ان الورشة تأتي ضمن ورش اقامها البنك الدولي من اجل تهيئة وتنمية قدرات العاملين في وزارات العمل والتربية والصحة قبل البدء بالتنفيذ الفعلي للبرنامج للتحويلات النقدية المشروطة بالصحة والتعليم بالتعاون مع منظمتي البنك الدولي و(يونيسيف).
هذا ويهدف البرنامج المذكور الى رفع المستوى المعاشي للأسر الفقيرة وكذلك رفع المستوى الثقافي والتنمية المجتمعية وهو الامر المنسجم مع سياسة وزارة العمل الهادفة لمساعدة الفئات الفقيرة والمحتاجة وايضا تنمية قدراتهم الثقافية والعملية ليكونوا عاملاً ايجابياً ومؤثراً في المجتمع وحسب ما وجه به وزير العمل المهندس محمد شياع السوداني.
على صعيد متصل وتعبيرا عن رؤية مستقبلية ونظرة وقراءة صحيحة لمستقبل واعد وافضل بعد عمليات التحرير المباركة طرح وكيل وزارة العمل لشؤون العمل الدكتور عبد الكريم عبد الله مبادرة (تشجيع الحوار المجتمعي بين المكونات) للمحافظات والمناطق المحررة امام الجلسة الاخيرة لمجلس الوكلاء في الامانة العامة لمجلس الوزراء الذي تبنى بدوره المبادرة ووجه باعمامها مع جملة مقترحات اخرى على الوزارات والجهات المرتبطة بوزارة كافة.
وذكر وكيل الوزارة انه وفي ظل الظروف التي يعيشها العراق ولغرض التقدم نحو الامام بعد تحرير الموصل وبقية المحافظات والمدن والقصبات ولوجود هاجس لدى شتى الفعاليات المجتمعية ولغرض رسم صورة للمرحلة المقبلة طرحنا مبادرة (الحوار المجتمعي) في الجلسة الاخيرة لمجلس الوكلاء من اجل الارتقاء بالعراق وتجاوز الأخطاء السابقة وكذلك الاستفادة من تجارب الشعوب التي مرت بالظروف المماثلة ومنها مبادرة الزعيم الجنوب افريقي الراحل نيلسون مانديلا .
واكد وكيل الوزارة انه تم اعتماد المبادرة من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء وصدر توجيه باعمامها بكتاب رسمي الى جميع الوزارات والمحافظات لتشجيع الحوار المجتمعي، مضيفا انها تمثل دعوة صادقة الى تكثيف الحوار المجتمعي من قبل الجميع من اجل مشاركة واسعة من شتى الفعاليات المجتمعية وكل من موقعه سواء أكان في الاسرة او الزقاق او المحلة او كانوا رجال اعمال وأكاديميين وشيوخ عشائر ومثقفين وشباب منظمات المجتمع المدني ليعربوا عن وجهات نظرهم والاسهام في صنع القرار وبالتالي يؤثروا في القرارات النهائية ورسم مستقبل افضل لبلدهم.
واشار عبد الكريم الى ان مجلس الوكلاء تبنى ايضا ايجاد تعاون بين الوزارات وخلية الازمات المدنية لإعداد تقرير مفصل عن الانجازات الحكومية المتحققة في اعادة الاستقرار والاعمار للمحافظات المحررة، مؤكدا ان الامانة العامة دعت الى تجاوز الاجراءات البيروقراطية في انجاز المشاريع التي تتعلق بتقديم الخدمات للمواطنين وايضا الى زيادة ورفع وتيرة تقديم تلك الخدمات في الموصل لاسيما المتعلق منها بـ(التربية والصحة والتعليم والبلديات والماء والكهرباء) فضلا عن الاستمرار بتقديم الخدمات الضرورية لمخيمات النازحين لحين عودتهم الى مناطقهم .