مصادر ترجح توجّه القطعات العسكرية صوب تلعفر ولكنها تعطي الأولوية لقضاء الحويجة

بغداد-أسامة نجاح:
مع إعلان قيادة العمليات العسكرية المشتركة عن اقتحام قواتها الأمنية آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في الساحل الأيمن لمدينة الموصل وتطهيرها من الدنس التكفيري خوارج العصر و رفع العلم العراقي فوق جميع مبانيها ، فيما رجحت مصادر عسكرية توجه قوات أمنية صوب تلعفر ولكن لم تصدر أوامر من القيادات العليا بذلك .
وقال مصدر عسكري رفيع المستوى في قيادة العمليات المشتركة في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ بان” القوات الأمنية ستتوجه صوب تلعفر لتحريرها من مجاميع داعش الإرهابية إلا إن هنالك مشاورات مازالت بين القيادات الأمنية حول التوجه صوب الحويجة وإعطائها الأولوية بذلك كونها تقع ما بين أربع محافظات وهي كركوك شمالا وديالى جنوبا وصلاح الدين ونينوى من الشرق والغرب.
وأضاف المصدر الذي لم يفصح عن أسمه بان” قضاء الحويجة محاطة بمدن تابعة لهذه المحافظات وهي الدوز والرياض والقيارة ومخمور وكوير والدبس وهي ستكون خاصرة في ظهر هذه المحافظات في عملية الخروقات التي يقوم بها تنظيم داعش.
من جانبه أكد الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي كريم النوري ، أمس السبت ، استعداد قوات الحشد التام لتحرير المحلبية وتلعفر في حال صدور أوامر عسكرية بذلك , مشيرا إلى أن” ملف مسك الحدود سيوكل إلى قيادة الشرطة الاتحادية بعد تحرير الموصل بالكامل.
وقال النوري لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن”قوات الحشد الشعبي مستعدة وبنحو تام لتحرير تلعفر والمحلبية في حال طلبت القيادة العسكرية ذلك، مشيرا إلى أن” قيادة الحشد منشغلة في تعزيز أمن الحدود ومنع تسلل عناصر داعش وإعادة النازحين إلى مساكنهم في المناطق المحررة”.
وأضاف أن” ملف مسك الحدود سيوكل إلى قيادة الشرطة الاتحادية وخاصة بعد تحرير الموصل بالكامل” ، مشيرا إلى أن” قوات الحشد ستعمل على حفظ الأمن الداخلي بالتعاون مع القوات الأمنية والأجهزة الاستخبارية المختلفة.
ومن جهته كشف النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي، أمس السبت ، عن خلافات حادة تحدث حاليا بين قيادات داعش في قضاء تلعفر على قضية (الخليفة المقبل) ما يؤكد مقتل زعيم العصابة أبو بكر البغدادي، لافتا إلى أن” قادة الصف بالتنظيم يتمركزون في القضاء.
وقال اللويزي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن” أكثر ما يردده الدواعش وقادتهم في مدينة تلعفر هو آلية وشخصية خليفة البغدادي لحكم دولتهم المزعومة “.
وأضاف إن” رمزية تلعفر لا تختلف عن الموصل في أهمية تحريرها ولاسيما وان اخطر الإرهابيين من الصف الثاني بهيكلية التنظيم المجرم يستقرون في القضاء” ، مشيرا إلى أن” الظروف الإنسانية في منطقة ما بين شرق الموصل وتلعفر تستدعي هي ايضا لإطلاق عملية التحرير”.
وتابع أن” أغلب مقاتلي داعش من العناصر المحليين سيسلمون أنفسهم بحسب المصادر لأنهم أدركوا تمام حسم المعركة لصالح القوات الأمنية العراقية”.
وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة يحيى رسول، قد أكد الشهر الماضي، أن الخطة العسكرية التي وضعت لتحرير مناطق العراق من تنظيم داعش تقضي بتحرير الموصل “أولا”، مبينة ان “حشد قضاء الحويجة لا يستطيع بمفرده تحرير القضاء”.
وكشف الناطق الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الاسدي، في وقت سابق، عن العمل على وضع خطة لتحرير قضاء الحويجة، فيما بيَّن ان تحريره “قضية مهمة”، أضاف ان “أغلب الخروقات تأتي من خلاله وفي القضاء قيادة سيطرة للدواعش”.
وأكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الشهر الماضي، على أهمية استكمال تحرير الأراضي التي مازال يسيطر عليها تنظيم داعش خاصة منطقة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك ومناطق غرب الانبار.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة