أزاهير بغداد في حضن ثقافة الفانوس السحري

بعد انقضاء شهر على الدورة الصيفية
بغداد – الصباح الجديد:
بعد انقضاء شهر تقريبا على افتتاح الدورة الصيفية على ارض الفانوس السحري/ المركز الثقافي للطفل العراقي في المنصور، يتواصل الأطفال الاستمتاع بحضور المحاضرات التعليمية والفقرات الفنية والترفيهية، وبدعم مباشر من دار ثقافة الأطفال.
تميز الأطفال المشاركون بالمواظبة على الحضور اليومي، برغم ارتفاع درجات الحرارة في هذا العام، حتى انهم عبروا بحركات عفوية عن بهجتهم وسرورهم لما لمسوه من ملاك المركز (إدارة ومنتسبين ومحاضرين).
مريم سعد، ومينا طالب، ويسر زياد، احدى المشاركات في الدورة الصيفية في عامها الثاني، وهن في الصف الخامس الابتدائي، عبرن ثلاثتهن عن امتنانهن للمركز، واستمتاعهن بالفقرات، والمحاضرات التي تقدم لهن داخل أروقة المركز فهن يشعرن بالراحة والسعادة، فقد تعرفن على صديقات جدد، واستفدن كذلك من المعلومات التي قدمها المحاضرون لهن.
اما الطفل محمد ثائر عبد المجيد، الطالب في الصف السادس الابتدائي، الذي حضر هو ايضاً للمشاركة في الدورة الصيفية، برفقة والدته، فقد كان فرحا جدا بهذه التجربة الجديدة، وذكر انه يتعلم بالفعل الكثير عن مبادئ الحاسوب، والفنون، وخصوصا الموسيقى، تلك الدروس التي يعشقها هو كثيرا، وبرغم ان صديقنا (محمد) قد شارك في هذا العام للمرة الأولى، الا انه قد استفاد فعلا على حد قوله، وأصبح لديه اليوم أصدقاء جدد، يتبادل معهم الحديث، ويشاركهم بالمعلومات المفيدة.
اما الطفل يوسف صديق حيدر الطالب في الصف الثالث الابتدائي، فقد أشاد بالدورة، وعبر عن اعجابه، ودهشته، وفرحه، لما شاهده داخل المركز، وبرغم انها مشاركته الأولى في الدورة الصيفية، الا انه وجد ضالته في مكتبة الفانوس السحري، التي وفرت الكتب، والمجلات الجميلة، المليئة بالمغامرات، فهو يعشق على حد قوله هذا النوع من القصص، وعن سؤاله عن مدى استفادته أجاب بوجه مبتسم انه وجد ما لم يجده في المنزل، وجد الأصدقاء، والمعلومات المفيدة، واستمتع كثيرا بمحاضرات المسرح والرسم.
المحاضرون الذين قدموا دروسهم للأطفال عبر جدول مدروس، عبروا عن سعادتهم لما قدموه للأطفال، لا سيما انهم نجحوا برسم الفرحة على الوجوه البريئة، ونجحوا أيضا بتقديم المحاضرات القيمة، على وفق منهاج مكثف في مبادئ الحاسوب، والموسيقى، والرسم، وتعلم اللغة.
المحاضرتان فدوة ودود، ومنال عبد الكريم، اكدتا على سرعة اندماج المشاركين، وهذا كان بسبب الجدية، وحسن التنظيم والتخطيط في هذا العام، فقد اكدتا على ان الأطفال بكامل سعادتهم، ويودون تفريغ طاقاتهم الدفينة بالتعبير، والحركات العفوية، فالمشاركون يستمعون الى المحاضرات، ويستمتعون بقضاء أوقات فراغهم بأشياء مفيدة، يستوعبون ما يقدم لهم من دروس، ويحاولون تطبيقها بأناملهم الرقيقة الجميلة، التي ترسم تلك اللحظات المميزة بأبداع، وبألوان جميلة، وهذا في الحقيقة يعد أفضل هدية تقدم لهم.
اما المحاضرة طيف حلمي التي تقدم دروسا في صناعة الاعمال اليدوية، فقد وجدت الأطفال يقدمون أفكارا جديدة، ويتعاونون فيما بينهم بروح من المحبة في تصنيع اعمال يدوية جميلة، مؤكدة على انه وبالرغم من شحة المواد الأولية في تصنيع تلك الاعمال اليدوية، بسبب ظروف التقشف، الا ان المركز قد نجح فعلا بتقديم ما لديه، لاستيعاب طاقات الأطفال، وهذا بالحقيقة نجاح كبير للدورة في هذا العام.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة