ثمة قليل من التعليقات تناولت أهمية انطلاق القطار الصيني عبر طريق الحرير بقيادة الرئيس تشي تشين بينج، على الرغم من انه مرشح ليقلب الكثير من المعادلات الاستراتيجية، التجارية اولا، والسياسية تأتي بموازاة ذلك .
يربط طريق الحرير بالسكة الحديد ثماني دول اسيوية واوروبية وافريقية ويمتد في المرحلة الاولى طول 260 ميلاً. وتبلغ نفقاته 6 مليارات دولار أميركي، ويعتقد استراتيجيون بأن الطريق ليس هدفاً في حد ذاته، بل هو وسيلة لربط العاصمة بكين بعواصم اسيوية مهمة، اقتصادياً وسياسياً.. وحتى عسكرياً. من أجل ذلك تقدم الصين مساعدات إلى كل واحدة من هذه الدول وفق اتفاقات معلنة وتتخذ طابعا تجاريا، وهذه الدول هي باكستان واندونيسيا وطاجاكستان ولاووس وكينيا وجزيرة في اليونان
في الأساس خصصت الصين تريليون دولار لمشروع طريق الحرير هذا.. والذي يشمل 60 دولة في آسيا وأوروبا، بما في ذلك الشرق الأوسط.
طبعا لا تحتاج الصين إلى إطلاق رصاصة واحدة لفتح أسواق العالم أمام منتجاتها، بل إنها لا تحتاج حتى إلى ممارسة أي ضغط سياسي. كل ما تفعله هو إعداد الدول المستهلكة لاستيراد منتوجاتها..
الصينيون قادمون عبر طريق الحرير.. غير الوعر
التعليقات مغلقة