لجنة الخبراء: اختيار مفوضية الانتخابات الجديدة قبل تموز المقبل

نفت وجود تدخّل سياسي في عملها أو فرض للمرشحين
بغداد – وعد الشمري:
كشفت لجنة الخبراء النيابية، أمس الاثنين، عن امكانية الانتهاء من تسمية المفوضية الجديدة للانتخابات خلال شهر تموز المقبل، لافتة إلى أن اجراءاتها اسهمت في خفض اعداد المتبقين من المرشحين إلى أكثر من 100 شخص، فيما افادت بارسالها ملفاتهم إلى الجهات ذات العلاقة لغرض تدقيقها امنياً والتحقق من شهادتهم الدراسية.
وقال عضو اللجنة زانا سعيد في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “عملنا في اختيار مجلس مفوضين جديد تابع للمفوضية المستقلة للانتخابات قد وصل مراحل متقدمة بعد انهائنا فصولاً من المباحثات والاجتماعات”.
وتابع سعيد، النائب عن الاتحاد الاسلامي الكردستاني، أن “أكثر من الف شخص تقدم الينا خلال المدة الماضية، وقد جرى تمحيصهم والاطلاع على سيرهم الذاتية وامكانياتهم”.
ولفت إلى “تقليص العدد بنحو 110 متقدمين فقط، اما البقية فقد جرى ابعادهم عن الترشيح على وفق معايير مهنية”.
ونوّه سعيد إلى “ارسال اسماء المتقدمين للجهات ذات العلاقة كوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتحقق من شهاداتهم الدراسية كذلك هيئة المساءلة والعدالة لمعرفة موقفهم من اجراءات الاجتثاث، اضافة إلى وزارة الداخلية للتأكد من سلامة موقفهم الامني”.
وأوضح عضو لجنة الخبراء أن “مقابلات مباشرة من قبلنا ستجري لمن تبقى من المرشحين بعد شهر رمضان وخلال الفصل التشريعي المقبل”.
وبين أن “الجولة المقبلة ستكون حاسمة من أجل اختيار تسعة اعضاء يقدمون إلى مجلس النواب لغرض المصادقة عليهم”.
وأكد سعيد أن ” ملف المفوضية المستقلة الجديدة للانتخابات سيحسم قبل شهر تموز المقبل حيث سيتم انتخاب الاعضاء الجدد”.
ونفى “وجود أي ضغوط سياسية على اللجنة في تمرير مرشحين على حساب الاخرين لصالح اجندات حزبية”.
وأورد سعيد أن “عملنا يتسم بالمهنية، كما ان قانون المفوضية المستقلة للانتخابات يمنع اختيار اعضاء في مجلس المفوضين ينتمون إلى كتل أو احزاب سياسية”.
لكنه ينبه في الوقت ذاته أن “توزيع المقاعد بين اعضاء المجلس يجب أن يراعي مكونات الشعب العراقي”.
وأكمل سعيد بالقول إن “الالية تكون باعطاء مقعدين للكرد في المجلس، واثنين آخرين للعرب السنة، وخمسة مقاعد للشيعة”.
من جانبه، ذكر عضو اللجنة حبيب الطرفي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الخبراء ساعون في انجاز مهمتهم قبل الانتخابات المقبلة”.
وأضاف الطرفي النائب عن التحالف الوطني أن “عدداً كبيراً من الاجتماعات تم عقدها مؤخراً، كما بحثنا في ملفات مئات المتقدمين حتى توصلنا إلى المرشحين الحاليين”.
وأشار إلى أن “التقديم إلى المفوضية حصل بشكل الكتروني، وبما يضمن عدم حصول خروق وتلاعب بالاليات”.
وتحدث الطرفي عن “وجود حرص كبير لدى اللجنة بأن يستكملوا عملهم بالسرعة الممكنة لاسيما وأننا على اعتاب اكثر من استحقاق انتخابي”.
يذكر أن التحالف الوطني بوصفه الكتلة النيابية الاكبر شدد على ضرورة أن تنتهي لجنة الخبراء من اختيار مفوضية مستقلة للانتخابات باسرع وقت، فيما صوت على عدم التجديد لاي من اعضاء المجلس الحاليين لولاية ثانية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة