مهرجان كان يقف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا مانشستر

جمهور جاستن بيير يطالبون بإلغاء حفله خوفا عليه
كان (فرنسا)- رويترز:
وقف صناع السينما ومحبوها بمهرجان كان السينمائي يوم الثلاثاء، دقيقة حدادا على ضحايا تفجير مانشستر، الذي أدانه منظمو المهرجان المرموق بوصفه «هجوما على الثقافة والشباب والمرح».
ومدينة كان في حالة تأهب أمني شديد بسبب هجوم عنيف بشاحنة على حشد في نيس، على ساحل الريفييرا الفرنسي في يوليو تموز، وهجمات، وتفجيرات، استهدفت حفلا موسيقيا، ومباراة لكرة القدم في باريس عام 2015. وقال قائد الشرطة في المدينة إن الإجراءات الأمنية ستطبق «بحذافيرها».
وعبر منظمو المهرجان عن «الهلع والغضب والحزن الشديد» بسبب التفجير الانتحاري الذي راح ضحيته 22 شخصا في الأقل، بينهم أطفال بعد حفل للمغنية الأميركية أريانا جراندي في مانشستر بشمال إنجلترا، ليلة يوم الاثنين.وطلب المهرجان من رواده الوقوف حدادا لمدة دقيقة.
وقال إيف داروس قائد الشرطة المحلية لرويترز «سنطبق الإجراءات بحذافيرها من دون أن نحيد عنها، لضمان أن يكون المهرجان آمنا».
وقال الممثل كولين فاريل الذي يشارك باثنين من أهم الأفلام التي تخوض المنافسة في كان هذا العام: إن الهجوم على حفل يحضره بالأساس أطفال، ومراهقون، هو هجوم على الإنسانية، وهجوم على المجتمع، وهجوم على قلوب وأرواح وعقول الأبرياء.
وأضاف داروس لرويترز: أن تفجير ما كان «احتفالا بالموسيقى، واحتفالا بالوحدة، في هذا التقليد العريق بالاستمتاع معا بمحتوى إبداعي … شيء بغيض».
من جانب اخر فقد ناشد محبو المغني الكندي الشهير جاستن بيبر إلغاء حفلاته المقررة في بريطانيا ضمن جولته الحالية، مما يشير إلى التداعيات المحتملة على قاعدة من المعجبين الشبان، بعدما استهدف تفجير انتحاري حفلا للمغنية أريانا جراندي في مانشستر.
ومن المقرر أن يقدم بيبر (23 عاما) معشوق الشابات حفلا في الهواء الطلق، بحديقة هايد بارك في لندن في يوليو تموز. لكن محبيه توافدوا على وسائل التواصل الاجتماعي للقول إنه يجب إلغاء حفلاته، حرصا على سلامته، وسلامة المعجبين به.
وكتب مشترك تعليقا على الحساب الخاص بسكوتر براون مدير بيبر على موقع أنستجرام يقول «الغوا حفل جاستن في بريطانيا أرجوكم! نحرص على سلامته أرجوكم!»
وبراون هو مدير جراندي (23 عاما) أيضا. وكان محبو جراندي، ومعظمهم من المراهقين، توافدوا بأعداد كبيرة على حفلتها في مانشستر ليل الاثنين، عندما وقع التفجير الانتحاري، وأسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات.
وذكرت مجلة بيبول، أن جراندي صاحبة أغنية (بروبليم) سافرت إلى فلوريدا يوم الثلاثاء لقضاء بعض الوقت مع أسرتها. ولم يرد براون، وشركة التسجيلات الخاصة بجراندي على الاتصالات لإعلان ما إذا كانت ستستكمل جولتها العالمية التي تتضمن حفلات في لندن، وأوروبا.
واشترت ليان موراي (20 عاما) تذكرتين لحضور حفلة بيبر في دبلن الشهر المقبل، لكنها قالت إنها تفكر في بيعهما بعدما ما حدث في مانشستر.
وقالت موراي التي دفعت 180 يورو (200 دولار) لكل تذكرة لرويترز «لا أريد أن تنتهي ليلة أتمنى أن تكون ليلة جميلة، بشيء على غرار ما حدث الليلة الماضية» في إشارة إلى الهجوم.
وأضافت «من المفزع التفكير في أنه ربما كان أي منا هناك، ويظهر ذلك بالفعل أنك لا تعلم أبدا ما ينتظرك».
والجولات الغنائية أحد المصادر الرئيسة لدخل الموسيقيين خلال السنوات القليلة الماضية. وحققت أكبر عشر جولات غنائية حول العالم 1.67 مليار دولار في 2016 وفقا لمؤسسة بولستار المعنية بالموسيقى، فيما جنى المغني بروس سبرينجستين وحده 268.3 مليون دولار من هذا المبلغ.
ومغنو البوب من أمثال تيلور سويفت، وبيبر، وفريق وان دايركشن، وجراندي، من الأسماء الأعلى دخلا. وكسبت جراندي أكثر من 25 مليون دولار خلال جولتها الغنائية بين أبريل نيسان 2016، وأبريل نيسان 2017 وفقا لأرقام بولستار، فيما جنى بيبر 163 مليون دولار في 2016.
وقال إد مكفيرسون وهو محام في مجال الترفيه بلوس أنجليس: «أتوقع أن يتحفظ أولياء أمور الشبان الصغار على السماح لصغارهم ممن يبلغون من العمر 12 عاما، على الذهاب لحفلات قد تعرضهم للخطر، وقد يقولون لهم: انتظروا حتى تكبروا في السن». وأضاف «قد يكون للأمر تأثير على بعض الفنانين الذين يقدمون عروضهم للمراهقين».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة