بعد نجاح اتحاد لعبتنا الموقر تفتيت التظاهرات عن طريق فكرة (فرق تسد) باستمالة عدد من قادتها وإسكاتهم بعدد من المناصب المستحدثة واخماد ثورة رياضية كان بالإمكان الإطاحة به. ولان اتحادنا يُؤْمِن بِطَرْقْ الحديد وهو ساخن اتجه الى (التذويب) عقب (التفتيت).
تذويب قضية التعاقد مع مدرب اجنبي (محترم) لقيادة المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم في المرحلة المقبلة بداعي عدم توفر الأموال وتملص المؤسسات الحكومية من التزاماتها لذا الاتجاه يسير بالتعاقد مع احد (جنرالاتنا) المحليين ومااكثرهم.
على الأقل هذا مافهمناه من تصريحات أعضاء اتحادنا وبعض المحسوبين عليه، الصعوبة تكمن في الجهد الذي على الرياضي المحب لبلده ان يقوم به لإعادة تركيب الأحداث ذلك ان (قصة) شعبنا بنحو عام وجمهورنا الرياضي على نحو خاص مع المشهد البانورامي لساستهم.
لنتكلم عن الرياضة فحسب، ينطلق مثل ترانيم مؤثرة في حركة دائرية تجمع بين احداث ماضية وترتيبات الى احداث اخرى قادمة، تتكرر فيها المأسي والآلام والاحزان المكتومة المنبعثة من تخرّصات وفوضوية المسؤول العراقي نفسه.
غير ان الملحمة الكروية تأتي مع نهاية كل حقبة اكثر بؤساً وشقاءً، يستقيل او يقال جنرال (كروي) وينطفئ نوره لنكتشف في الفصل الآتي انعكاس صورته في كل المرايا جنرالاً بعد جنرال ضمن إيقاع متكرر ولم نعد نعرف ايهم المزيف وأيهم الحقيقي! لامناص في النهاية من صرخة حقيقية تسقط الاقنعة وتخرج الحشود الى الشارع لان كل من (خلف) لايختلف عن من (سلف)!.
* مدرب كروي وناقد رياضي
ميثم عادل