بارزاني يطرح مسألة الاستفتاء على هامش مؤتمر الأردن
السليمانية ـ عباس كاريزي:
استثمر رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني مشاركته في منتدى البحر الميت الاقتصادي في الأردن، ولقاءاته بالشخصيات السياسية والإقتصادية على مستوى العالم ورؤساء ومسؤولين وممثلين عن الدول المشاركة لطرح قضية الاستفتاء التي يروج لها المسؤولون في اقليم كردستان منذ فترة، حيث اشار عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي ريناس جانو انه يرى أن الأردن ستكون من بين الدول التي ستعترف بإستقلال كردستان، لانها تأتي في مقدمة الدول المؤيدة لكردستان.
بارزاني الذي التقى على هامش المنتدى بشخصيات سياسية واقتصادية ذكر بيان لرئاسة الاقليم تلقت الصباح الجديد نسخة منه انه إجتمع مع وزير خارجية النرويج بورك بريند، وبحث الطرفان العلاقات بين إقليم كردستان والنرويج، وسلطا الضوء على مستجدات الحرب ضد إرهابيي داعش والمرحلة التي ستلي دحر الإرهابيين، إضافة إلى أوضاع النازحين واللاجئين، وفي محور آخر من اللقاء تطرق الجانبان إلى الأوضاع السياسية في المنطقة وتحديداً في سوريا.
وتابع بيان رئاسة الاقليم ان بارزاني التقى كذلك على هامش المنتدى، مع رئيس المنتدى الإقتصادي العالمي كلاوس شواب، حيث ابدى رئيس المنتدى تقديره لموقف شعب كردستان في إيواء عدد كبير جداً من النازحين واللاجئين، وأشاد بدور قوات البيشمركة في القضاء على الإرهابيين، وشدد على أن هذه القوات إستطاعت بأسلحة وإمكانيات محدودة الصمود في وجه الإرهابيين والقتال ضدهم بالنيابة عن العالم وإنتصرت في هذه المعركة، وأعرب أيضاً عن سعادته لتطور العلاقات بين إقليم كردستان والمنتدى الإقتصادي العالمي في السنوات القليلة الماضية، وبالمقابل قدم بارزاني ملخصاً حول الحرب ضد إرهابيي داعش والإنتصارات التي حققتها قوات البيشمركة وموضوع النازحين ,إضافة إلى التحديات المنتظرة في مرحلة ما بعد داعش.
واضاف بيان رئاسة الاقليم ان بارزاني اجتمع مع وزير الخارجية الهولندي بريت كونديرس، وزير الخارجية الهولندي أكد سعي بلاده لتطوير العلاقات مع إقليم كردستان خصوصاً في مجالات الطاقة والزراعة والمياه.
وبحث الجانبان في سياق منفصل الوضع السياسي في إقليم كردستان وأزمة اللاجئين والنازحين والحرب ضد إرهابيي داعش، وأكد الرئيس بارزاني بأن الإندحار العسكري للإرهابيين في الموصل لا يعني نهاية الفكر الإرهابي المتطرف، وأن القضاء على هذا الفكر يحتاج إلى جهود مشتركة بين الجميع للقضاء على أسس ومنابع الفكر الإرهابي.
وعلى هامش هذا المنتدى أيضاً إجتمع الرئيس بارزاني مع عدد من أعضاء منظمة كلوبال شيبرز العالمية، وهي منظمة عالمية تتألف من عدد من النخب الشبابية على مستوى العالم، وكانت زيارة منظمة كلوبال شيبرز العالمية تهدف إلى الإطلاع على رأي الرئيس بارزاني حول الوضع العام في كردستان والإستفتاء والإستقلال ، وقد قدم الرئيس بارزاني ملخصاً حول تاريخ شعب كردستان مع الدولة العراقية، والتجاوزات على الشراكة المتفق عليها بين إقليم كردستان والعراق، كما سلط بارزاني الضوء على العوامل والمقومات التي تشجع شعب كردستان على تقرير مصيره بالإستفتاء على الإستقلال.
وبينما قال عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي في تصريح لموقع تابع للحزب الديمقراطي، ان زيارة رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى الأردن مهمة، نظراً لمحاذاته المملكة لكل من العراق وسوريا وإسرائيل والسعودية ولبنان، فضلاً عن ان القيادة الأردنية تفهم المعادلة وتعلم أن هناك تغييرات مقبلة وتعرف نوع هذه التغييرات، متوقعاً أن تكون الأردن من بين الدول التي ستعترف بإستقلال كردستان، في غضون ذلك اشارت رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب العراقي آلا طالباني الى «وجود تخوف من طرح موضوع الاستفتاء من دون حوار كردي، ما قد يؤدي الى الكثير من المشكلات مع شركائنا في الوطن والجوار الاقليمي.
وقالت طالباني في تصريح تابعته الصباح الجديد انها تتمنى ان ترى دولة كردية، لكن الدولة الكردية لاتبنى على حكومة مديونة لمئات المليارات، وجيش غير موحد وبرلمان معطل.
واكدت طالباني ان»الاستفتاء على اقليم كردستان مازال مبهماً والى الان لم توجد أي معلومات اين سيجرى الاستفتاء؟ وما السؤال الذي سنطرحه على المواطن في الاستفتاء؟، وهل سيكون هناك حق للكردي في المناطق المتنازع عليها بالتصويت؟».
وتساءلت طالباني «كيف نبني دولة كردية من دون مقومات اقتصادية والديون الكبيرة نتيجة السياسة الاقتصادية الهشة، فضلا عن الاجواء السياسية والامنية التي لا تسمح بذلك في الوقت الحالي.
ولفتت الى ان «الاتحاد يؤمن بالعلاقة الجيدة بين الشعب الكردي والشعوب الاخرى، ويعوّل على الشراكة الحقيقة التي بوجودها سيكون هناك عراق موحد بجلوس شركائه على طاولة واحدة.
وبشأن قانون النفط والغاز اشارت الى الان «لاحكومة اقليم كردستان ولا حكومة بغداد تريدان تشريع هذا القانون ووجود رغبة عند الحكومتين لبقاء الوضع على ماهو عليه للتصرف كل حسب رغبته في ادارة الموارد.