دول التعاون الخليجي تتفق مع واشنطن على تأسيس مركز لاستهداف تمويل التطرف

انطلاق القمّة الإسلامية الأميركية بحضور 55 زعيماً
متابعة الصباح الجديد:

وقعت دول مجلس التعاون الخليجي الست والولايات المتحدة في الرياض امس الاحد مذكرة تفاهم لأنشاء مركز لمكافحة «تمويل الارهاب»، خلال قمة جمعت الرئيس الاميركي دونالد بقادة الخليج، فيما وصل الى الرياض 355 رئيسًا وزعيمًا عربيًا ومسلمًا على الأقل للمشاركة في القمة، بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس العراقي فؤاد معصوم، إضافة إلى مسؤولين آخرين، وفقًا لما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس الأحد لبداية جديدة مع العالم الإسلامي بعد هجومه المتكرر على المسلمين خلال حملته الانتخابية العام الماضي ومحاولة فرض حظر على سفر الكثير منهم إلى الولايات المتحدة.
وتضمن خطاب ترامب بعد ظهر امس الأحد أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية مناشدات للمسلمين لتوحيد صفوفهم للتصدي لخطر المتشددين الإسلاميين.
يأتي الخطاب في وقت يحاول فيه ترامب التغلب على تداعيات قراره بإقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي في التاسع من أيار وسط اتهامات بأن ترامب يحاول وقف تحقيق اتحادي في روابط حملته الانتخابية .
وهذه هي أول زيارة خارجية لترامب بعد توليه الرئاسة، وتمثل السعودية المحطة الأولى في جولة الرئيس الأميركي التي تستغرق تسعة أيام في الشرق الأوسط وأوروبا.
بالمقابل قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن الاتفاقات التي وقعت مع الولايات المتحدة، أمس الاول السبت، ستنعكس بصورة إيجابية على اقتصاد المملكة وتتماشى مع رؤية السعودية 2030.
وأوضح الجدعان، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن «الاتفاقيات التي وقعت اليوم مع الجانب الأميركي تعزز الاقتصاد السعودي في شتى المجالات وتسهم في إيجاد فرص وظيفية للشباب السعودي».
ولفت الوزير السعودي إلى أنه تم توقيع اتفاقية لتوطين صناعة الأسلحة في المملكة بما سيحقق رؤية المملكة 2030 لتوفير 50% من مشتريات المملكة من الأسلحة في العام 2030».

اجتماع مجلس التعاون الخليجي
وقعت دول مجلس التعاون الخليجي الست والولايات المتحدة في الرياض امس الاحد مذكرة تفاهم لانشاء مركز لمكافحة «تمويل الارهاب»، خلال قمة جمعت الرئيس الاميركي دونالد بقادة الخليج.
واختتمت القمة الخليجية – الأميركية أعمالها، بعد جلسة مغلقة، ترأسها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبحثت هذه القمة عدة مسائل، أهمها مكافحة الإرهاب، والتدخلات الإيرانية في المنطقة.
وقد سبقت القمة جلسة تشاورية حضرها العديد من قادة الدول الخليجية برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن نايف.
هذا شارك الملك سلمان، وترامب، في فعاليات قمة إسلامية-أميركية تلي القمة الخليجية الأميركية مباشرة، الذي حضرها أكثر من 55 زعيما لدول عربية وإسلامية.
يذكر أن هاتين القمتين الخليجية-الأميركية والإسلامية-الأميركية، اللتان تأتيان في اليوم الثاني من زيارة ترامب للرياض، هما الأولتان من نوعهما.

قمة عربية إسلامية أميركية في الرياض بمشاركة ترامب
وبحثت القمتان التعاون المشترك مع الولايات المتحدة، إضافة إلى محاربة الإرهاب والتطرف وقضايا أمنية، وبحثت كذلك السياسيات الإيرانية والأوضاع في اليمن وسوريا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى قضايا اقتصادية.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقًا لمقتطفات من الخطاب الذي لقي في وقت لاحق امس الأحد، قادة الدول العربية والمسلمة المجتمعين في الرياض، الى مكافحة «التطرف الاسلامي» وعدم انتظار الولايات المتحدة لتقوم بهزيمة «العدو» نيابة عنهم.
ويقول ترامب، بحسب المقتطفات التي نشرت، إن على الدول العربية والمسلمة «مواجهة أزمة التطرف الإسلامي والجماعات الإرهابية الإسلامية»، ويضيف «لا يمكن لدول الشرق الأوسط أن تنتظر القوة الأميركية لتقوم بسحق العدو نيابة عنها، على دول الشرق الأوسط أن تقرر طبيعة المستقبل الذي تريده».
وتجنب ترامب في خطابه استخدام عبارة «الإرهاب الإسلامي المتطرف»، التي تستفز الكثيرين في العالم الإسلامي، والتي تكررت في معظم خطابات الملياردير المثير للجدل.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي أن الحدث الأبرز في زيارة الرئيس ترامب الى السعودية هي القمة العربية الإسلامية الأميركية وهي قمة غير مسبوقة، وهناك آمال كبيرة معلقة عليها سواء من الجانب الأميركي أو الدول التي ستشارك فيها، ونأمل أن هذه القمة الاستثنائية تصب ليست في صالح العلاقات الأميركية السعودية فقط، وإنما في صالح المنطقة العربية بأكملها.
واشار هريدي إن زيارة ترامب للسعودية تأتي في إطار الجولة الخارجية الأولى للرئيس ترامب، الهدف منها هو التأكيد على التزامات الولايات المتحدة تجاه حلفاءها وشركائها سواء في الأطلنطي أو الشرق الأوسط.
وأضاف السفير حسين هريدي في تصريح صحفي أن الهدف الثاني للجولة التي بدأها في السعودية، هو إثباته في داخل الولايات المتحدة أو للمسلمين، أن إدارته لا تناصب العداء للمسلمين والإسلام، إنما تريد التوصل إلى شراكة جديدة مع العرب والمسلمين لمحاربة الجماعات الإرهابية وبصفة خاصة تنظيم داعش، وكل الجماعات التي تفرعت عن تنظيم القاعدة، ومن ناحية أخرى التعاون من أجل القضاء على الفكر المتطرف والخطاب الديني التكفيري – هذا بصفة عامة.

لقاء رؤساء الدول العربية
عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، امس الأحد في الرياض، اجتماعات منفصلة مع زعماء كل من البحرين وقطر ومصر، قبل قمة إسلامية-أميركية.
وأكد ترامب إثر لقائه ملك البحرين حمد بن عيسى، عزمه تعزيز العلاقة بين واشنطن والمنامة. وقال إن: «العلاقات بين بلدينا رائعة وإن كان قد شابها بعض التوتر.. لكن، لن يكون هناك توتر مع هذه الإدارة.. سنقيم علاقة طويلة المدى جدا. وأتطلع بشدة إلى هذا.. فهناك الكثير من القواسم المشتركة».
كذلك، أجرى الرئيس الأميركي مباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ووعد ترامب السيسي خلال لقائهما بزيارة قريبة لمصر، قائلا إنه «سيدرج ذلك في جدول الأعمال قريبا».

صفقة الاسلحة
وأبرمت الولايات المتحدة امس الاول السبت أكبر صفقة مبيعات أسلحة مع السعودية بقيمة 350 مليار دولار على مدار 10 سنوات، وهي الصفقة الأضخم على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة