أياكس أمستردام يعيش ظروف إنجاز 1995 قبل نهائي اليوروباليج

عشاق مانشستر يونايتد يتسابقون لحضور لحظة التتويج الأوروبي الوشيك
العواصم ـ وكالات:

يستعيد جمهور أياكس أمستردام هذه الأيام ذكريات لا تنسى في تاريخ النادي الهولندي العريق، بعدما وصل إلى المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي هذا الموسم، حيث سيلاقي مانشستر يونايتد الإنجليزي في العاصمة السويدية ستوكهولم مساء الاربعاء المقبل 24 ايار الجاري.
وبلغ أياكس النهائي بفريق شاب صاحب معدل أعمال صغير مقارنة بالفرق الأخرى المشاركة في البطولة، وهو نهج اعتاد عليه الفريق الهولندي عبر تاريخه الطويل، لأن مدرسة أياكس من أشهر المدارس الكروية التي تعتني بالفئات العمرية الصغيرة على مستوى العالم.
فريق أياكس الحالي هو نتاج عمل دؤوب قام به المدرب السابق فرانك دي بور، قبل انتقاله إلى إنتر ميلان الإيطالي ببداية الموسم الحالي، فقد عمد دي بور إلى ترفيع العديد من اللاعبين الصغار إلى الفريق الأول قبل رحيله عن الفريق، وهو الأمر الذي أتى بنتائج إيجابية، برغم أن الفريق فقد فرصة المنافسة على لقب الدوري الهولندي هذا الموسم.
استلم بيتر بوس، تدريب الفريق بعد رحيل دي بور، وواصل العمل بالنهج ذاته، معتمدا على يافعين صغار تحولوا بين ليلة وضحاها إلى أعمدة رئيسية للفريق، وبات المحليون منهم عماد المستقبل في المنتخب الهولندي الذي يعاني كثيرا على مستوى النتائج منذ انتهاء كأس العالم 2014 عندما احتل المركز الثالث.
يبرز في تشكيل الفريق حاليا مدافعون شبان قادرون على الصمود أمام هجمات أعتى الفريق، ونذكر منهم على وجه التحديد، كيني تيتي (21 عاما) وجاريو ريديفالد (20 عاما)، ويعتبر جويل فيلتمان عنصر الخبرة في الخط الخلفي رغم أنه لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره.
في خط الوسط، يتألق قائد الفريق دايفي كلاسن (24 عاما)، ومن حوله الألماني أمين يونس، الذي أحرز 4 أهداف في الدوري الأوروبي هذا الموسم، والمغربي حكيم زياش، الذي يعتبر من المواهب الصاعدة بقوة في سماء الدوري الهولندي.
أما خط الهجوم، فيحتوي على مهاجمين يتوقع لهما مستقبلا باهرا في الكرة الأوروبية، فقد اكتسب البوركينابي بيرتراند تراوري (21 عاما) خبرة جيدة في عمر صغير لدى مشاركته في مباريات الموسم الماضي مع تشيلسي، قبل أن ينتقل إلى أياكس ويحجز مكانا له في الفريق، علما بأنه أحرز 4 أهداف في المسابقة الأوروبية.
لكن اللاعب الأبرز في صفوف أياكس هذا الموسم، هو الدنماركي كاسبر دولبرج البالغ من العمر 19 عاما، والذي بات مطلبا للأندية الأوروبية الكبيرة، بعدما أحرز 6 أهداف في الدوري الأوروبي، إضافة إلى 16 هدفا في الدوري الهولندي.
هذه التشكيلة الشابة من اللاعبين، تذكرنا بالفريق الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا عام 1995 ، بقيادة المدرب الشهير لويس فان جال، فقد كان معدل أعمار اللاعبين صغيرا أيضا رغم وجود لاعب الوسط فرانك ريكارد والمدافع داني بليند.
حارس المرمى حينها كان إدوين فان در سار (25 عاما)، الذي لعب في مرحلة متأخرة من مسيرته مع مانشستر يونايتد، وتواجد الأخوان فرانك ورونالد دي بور (25 عاما)، وتمتع الفريق حينها بجناحين مميزين ممثلين بإدجار ديفيز (22 عاما) وكلارينس سيدورف (19 عاما)، يمكنهما تموين رأس الحربة الفنلندي يان ليتمانن (25 عاما) بالكرات اللازمة، كما دخل النيجيري نوانكو كانو (19 عاما) بديلا في الشوط الثاني.
لعب أياكس حينها في المباراة النهائية أمام ميلان الإيطالي، وجاء هدف المباراة الوحيد عن طريق باتريك كلويفرت (19 عاما) بعد دخوله في الشوط الثاني، وأمام ابنه جاستن (18 عاما) فرصة تكرار إنجاز والده في حال حصل على فرصة المشاركة أمام مانشستر يونايتد.
إلى ذلك، فان 9 اعوام بالتمام والكمال غاب فيها العملاق مانشستر يونايتد عن منصات التتويج الاوروبية، وذلك منذ فوزه بلقب دوري الابطال عام 2008.
الغياب الطويل زاد من شغف عشاق الشياطين الحمر لرؤية فريقهم من جديد على منصات التتويج وإزداد هذا الشغف مع تأهل الفريق لنهائي اليوروبا ليج ليواجه اياكس الهولندي على اللقب يوم 24 ايار بالعاصمة السويديو ستوكهولم.
وبات حلم الكثير من عشاق النادي الانجليزي العريق مشاهدة لحظة التتويج الوشيك بلقب اوروبي من قلب الحدث بملعب فريندز ارينا السويدي، وشهدت الفترة الماضية إقبالا غير عادي من مشجعي المانيو في العالم كله بصفة عامة وفي المنطقة العربية بصفة خاصة ليكونوا شهود عيان على هذه اللحظات التاريخية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة