الشاعرة ليلى طه: تفوق حواء يحتاج عمق إحساس بالحرف

ترسم لوحات تحاكي حواء وهمومها
بغداد ـ فلاح الناصر:
حاصلة على شهادة البكالوريوس في التربية الفنية والدبلوم في اللغة الإنجليزي، حالياً ضمن الملاكات التعليمية للمدراس الابتدائية في مدينة خانقين، بدايتها في كتابة الشعر كانت عبر سلسلة مشاركات في الأنشطة المدرسية، تستعد لإصدار ديوانها الأول، إلى جانب كتابة الشعر، فهي ترسم لوحات تحاكي فيها المرأة وهمومها وما مرت به في العهود السابقة، تلك هي، ليلى طه، التي كانت ضيفة على «الصباح الجديد»، في حوار تحدثت فيه عن جديدها، فقالت:
اخر نشاطاتي كانت افتتاح معرضاً تشكيلياً في قاعة النخب بشارع المتنبي وكان يوم 10 آذار 2017 ، جاء بمناسبة تزامنا مع إطفاء الشمعة الثالثة لمؤسسة فنون الثقافية التي يديرها الفنان وهاب السيد، وعلى الصعيد الشعري، ما زلت المم أوراق ديواني ليرى النور في المدة المقبلة، وسيكون الأول في رحلتي مع الشعر التي تأثرت فيها بالعديد من الشاعرات منهم الدكتورة ليلى الخفاجي وفرح دوسكي وسلمى حربة وحليمة الجبوري وغيرهم ممن حققن نجاحات عندما كتبن في مجال الشعر النسوي.
وتضيف، بالقول: وجدت الرعاية والاهتمام من والدي الخطاط الراحل، إبراهيم سيفي طه، الملقب بـ «سيفي سيفي» كان من رواد شارع المتنبي، ولطالما رافقته حيث منابر الشعر والفصحاة والأدب، وهو مؤلف مجلة التقويم الزراعي في السبعينيات من القرن الماضي، وواضع كتاب الإسعافات الأولية، كما أنني وجدت أجواء ملائمة للدخول في المجال الأدبي، بدأت اكتب الومضى والشعر النثري، اشتركت في سباقات على صعيد الدراسة، كما نلت الثقة من استاذي ومعلمي الأول وهو الشاعر ضياء مهدي عباس من محافظة الناصرية.
تقول ان الشاعرة تعتمد على عمق أحساسها بالحرف وموسيقاه ووقعه على المتلقي، فهي تحتاج إلى الحرف المكين والقراءة المكثفة، ولا سيما ان ميدان الشعر صعب، وبرغم ان الصبغة المعروفة عن مجتمعنا الشعري بانه ذكوري، لكن هنالك ممن وضعن قدمهن بثقة وثبتن حضورهن في المهرجانات والملتقيات وأصبحن نجمات في سماء الشعر العراقي، بل ولم يقتصر تألقهن على الصعيد المحلي، حيث اشتركن في مناسبات خارجية، نلن فيها التفوق، الشعر يسير مع المرأة بنحو جميل، لانها الاكثر حساً وجمالية بما يدور حولها.
توضح انها حريصة على الحضور في الملتقيات والمهرجانات والا صبوحات والأمسيات الشعرية، التي تقام ما بين بغداد وبين مدينتها خانقين في محافظة ديالى، نالت على أثرها شهادات تقديرية بينها مهرجان مؤسسة فنون الثقافية الثاني والثالث ومهرجان خانقين الأول ومهرجان حلبجة وغيرهن.
تؤكد أن بناتها الثلاثة، يحملن مسؤوليات الأسرة نيابة عنها في كثير من الاحيان، لتكون هي متفرغة للكتابة والنشر وتسجيل الحضور المتواصل، مبينة ان هذا يوفر لها أجواء متميزة في عملها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة