قال أن الصين لا تحاول ابتلاع روسيا تجارياً
متابعة الصباح الجديد:
صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ستراتيجية الأمن الاقتصادي لروسيا حتى عام 2030، وذلك بحسب المرسوم، الذي نشر على بوابة المعلومات القانونية الرسمية أمس الاثنين.
ويتوجب على الحكومة الروسية في فترة 3 أشهر بحسب المرسوم وضع الإجراءات التنظيمية والقانونية الضرورية لتنفيذ ستراتيجية الأمن الاقتصادي وتوفير تطبيقها.
ووضعت موسكو ستراتيجية الأمن الاقتصادي لتحسين آلية إجراءات الرد في حال فرضت دول أجنبية عقوبات ضد روسيا، وتحدد الوثيقة الاتجاهات الرئيسية لسياسة الدولة في هذا المجال وآليات حل المسائل الهامة.
على صعيد متصل، أعلن بوتين أمس الاثنين أن خطوات الصين لا تهدف لابتلاع الاقتصاد الروسي، في إشارة إلى المبادرة الصينية «حزام واحد – طريق واحد».
وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقد في ختام منتدى «حزام واحد – طريق واحد» للتعاون الدولي في بكين: «إن روسيا ليست البلد الذي يخاف من شيء، وأن خطوات الصين ليست موجهة لابتلاع الاقتصاد الروسي».
وأكد بوتين أن روسيا تقبل المقترحات التي تصب في مصلحتها وقال «من الخطأ عدم الاستفادة من الفرص التي تظهر نتيجة التعاون مع الصين»، منوها بأن روسيا مستعدة للتعاون مع جميع الدول.
وأضاف أن روسيا والصين تملكان جميع الإمكانات لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال بناء طائرة «عريضة البدن»، مشيرا إلى أن روسيا لا تزال في مرحلة تطوير محرك خاص بهذا النوع من الطائرات.
وأوضح قائلا: «كما تعلمون إننا أنشأنا لأول مرة في السنوات الـ29 الماضية، منتجا جديدا، وهو محرك متوسط الدفع. الآن لدينا على جدول الأعمال محرك عالي الطاقة وهذا يعطينا الفرصة لتنفيذ فكرة طائرة بجسم عريض، جنبا إلى جنب مع الشركاء الصينيين».
كما أشار إلى أن البلدان سيوسعان تعاونهما في مجال الفضاء، بما في ذلك ما يتعلق بتصدير محركات الصواريخ الفضائية للصين.
ولفت إلى أن المبادرة الصينية جاءت في الوقت المناسب وتهدف لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي، لاسيما أن الاقتصاد العالمي يتعرض لضغوطات تهدد استقراره كالصراع الداخلي في الولايات المتحدة، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن اللقاء القادم في إطار المبادرة الصينية «حزام واحد – طريق واحد» سيعقد في 2019.
وفيما يتعلق بتوريدات الغاز إلى الصين، قال الرئيس بوتين إنه لا توجد أي خلافات بين موسكو وبكين بشأن سعر الغاز الروسي الذي سيورد في إطار مشروع «قوة سيبيريا»، الهادف لنقل الغاز من شرق سيبيريا إلى الصين.
وأكد أن تنفيذ مشروع نقل الغاز «قوة سيبيريا» يجري حسب الخطة الموضوعة، لافتا إلى أن موسكو وبكين تتجهان لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
هذا واستضافت بكين يومي 14 و15 أيار الجاري، منتدى للتعاون الدولي، وذلك في إطار استراتيجية «حزام واحد – طريق واحد»، التي أطلقتها في عام 2013، بمشاركة رؤساء دول وحكومات من 28 دولة.