القوّات الليبية تهاجم مواقع الإرهابين في بنغازي و»داعش» يتبنَّى هجوماً في سرت

طرابلس ـ وكالات:
أعلن آمر تحريات القوات الخاصة وآمر «قاطع الضريح» الرائد الليبي فضل الحاسي، امس الاثنين، أن مدفعية القوات الليبية تستهدف مواقع وتجمعات التنظيمات «الإرهابية» في محور الصابري في مدينة بنغازي شرق البلاد.
وأوضح الحاسي أن قواتهم ووحدات الجيش الليبي الأخرى على جاهزية تامة في انتظار أوامر التقدم من غرفة العمليات، مؤكدًا أن قواتهم تدك أوكار الإرهاب والتطرف تمهيدًا لبدء العمليات العسكرية.
وقال إنه «بعد التمركز وتنظيم الصفوف وإغلاق بعض الطرق بالتنسيق مع الشرطة العسكرية أصبح وضعنا ممتاز جدًا»، لافتًا الى أنهم يحاصرون عناصر التنظيمات الإرهابية ويتقدمون بحذر شديد بسبب كثرة الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها التنظيمات لعرقلة تقدم قوات الجيش الليبي.
وأعلن تنظيم «داعش» عبر وكالة «أعماق» التابعة له، عن تبنيه عملية استهداف عسكريين تابعين للقوة الثالثة التابعة لحكومة الوفاق وإيقاعهم في كمين غربي جنوب سرت. وذكر مصدر مطلع أن القوة تابعة للقوة الثالثة التابعة لحكومة الوفاق الوطني كانت تقلهم حافلة وتم استهدافها قبل فجر امس الاثنين بالقرب من منطقة «وادي اللود». وأضاف المصدر أن القوة كانت في طريقها إلى مدينة مصراتة ، مما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة عنصر آخر .
ولفت إلى أن هذه العملية تعد الأولى التي يتبناها تنظيم «داعش» رسميا بعد هزيمته في مدينه سرت خلال العام الماضي 2016 على يد قوات «البنيان المرصوص» والمدعوم دوليا والتي أعلن فيها عن تحرير مدينة سرت في شهر كانون الاول 2016 .
وأوضح بيان صدر عن المجلس البلدي لبلدية سبها أن أعيان قبيلتي أولاد سليمان والمحاميد توصلوا إلى صيغة هدنة يتم بموجبها إيقاف إطلاق النار وسحب المسلحين وفتح ممرات آمنة للمدنيين. وأفادت مصادر أن الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في منطقة المنشية بحي ما يعرف بعمارات الشركة الإندونيسية اندلعت بعد مقتل مواطن بوابل من الرصاص بالمنطقة.
وكشف رئيس قسم التحري والضبط بمركز شرطة القرضة بسبها يحيى شوايل أن حصيلة الاشتباكات القبلية الأخيرة التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية بلغت اثني عشر قتيلا بينهم امرأة. وأوضح شوايل أن فرق الهلال الاحمر تمكنت من الدخول الى عدد من الأحياء التي شهدت الاشتباكات لإخراج الجثث ونقلها لمركز سبها الطبي.
رحَّب المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، بالاجتماع الوزاري الـ11 لبلدان جوار ليبيا الذي يعقد في الجزائر امس الاثنين . وقال كوبلر في تصريحات صحافية أدلى بها في العاصمة الجزائرية، إن تسوية الأزمة الليبية لا يمكن أن تتحقق دون دعم البلدان المجاورة و المجتمع الدولي، لكنه دعا إلى ترك الشعب الليبي ليبلور اختياراته بنفسه.
ولفت كوبلر إن هناك توافقًا يجري حالياً حول كيفية قبول الاتفاق السياسي الليبي من حيث إجراء بعض التعديلات المحدودة على الاتفاق السياسي الليبي «الصخيرات» وقطعنا شوط في هذا الأمر. وأوضح أنه ناقش مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القبة دور المجلس الرئاسي وأعضائه التسعة وهل هو فاعل أم لا. وتابع المبعوث الأممي يقول: «تحدثنا أيضاً عن دور القوات المسلحة بقيادة القائد العام مشير خليفة حفتر وكل هذه الأمور يجب تعديلها وتكييفها بعد أن قطعنا سنة ونصف من الحوار حتى الآن وكيف يمكن القيام بهذه العملية والآلية «.
ووصف كوبلر إلى أن اجتماع رئيس مجلس النواب مع رئيس مجلس الدولة قبل أيام واجتماع القائد العام مشير خليفة حفتر مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في أبوظبي قبل بضعة أيام بالاجتماعات المشجعة.
ويقوم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، اليوم الثلاثاء، بزيارة عمل للجزائر تندرج ضمن الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا. وأفاد بيان بثته وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية بأن السراج يجري، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، في إطار التشاور الدائم بين البلدين.
وأكد المجلس الرئاسي امس الاثنين، أن زيارة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية الجزائري عبدالقادر مساهل إلى عدد من المدن والمناطق الليبية جرت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني بما فيها مدين الجنوب. وأعرب المجلس الرئاسي في تصريح صحفي أصدره المكتب الإعلامي، عن استغرابه الشديد لما صدر عن إحدى لجان مجلس النواب من بيان منتقدًا وزير الخارجية الجزائري لزيارته مدن في الجنوب الليبي زاعما انه انتهك سيادة البلد.
وقال المجلس الرئاسي في تصريحه: «كان من الأجدى لمن كتب البيان التحقق وتحري الحقيقة وعدم التسرع بإصدار الأحكام وتوجيه الاتهامات لدولة شقيقة تحاول بكل ثقلها المساعدة في تحقيق المصالحة والاستقرار في بلادنا».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة