بغداد – حذام يوسف:
لون بوهج القصيدة، هذا ما كانت تصوره لوحات الفنان التشكيلي علي الطائي، من خلال معرضه الخامس عشر، الذي أقامه على قاعة حوار، حيث افتتحه نقيب الفنانين الدكتور صباح المندلاوي، بمشاركة نخبة من المثقفين والفنانين التشكيليين.
المعرض كان بمنزلة احتفاء بمدينته بعقوبة، التي هجرها، لكنه بقي قريبا منها، عبر حكاية تكررت كل يوم، لتعدد بلوحات جسدت حياة هذه المدينة، متخذا اسلوب الواقعية مسارا له.
الفنان علي الطائي في معرضه هذا كأنه يستعيد طفولته، ومرحه في أزقتها، إذن لعبته في هذا المعرض كانت اللوحة، وهو هنا يختلف في طرحه عن معارضه السابقة، بل إنه يؤكد ” كل لوحة من لوحاتي في هذا المعرض، تختلف عن بقية اللوحات، الاسلوب الذي اتبعته في المعرض هو اسلوب الواقعية الحديثة، اختزال العمل الاكاديمي، وانا معروف بذلك، ولكنني احببت ان يكون معرضي باسلوب الواقعية الحديثة وعن مدينتي (بعقوبة)، سيكولوجية المكان، ولذلك ظلت ذكريات قديمة وحميمية في ذاكرتي حيث ازقتها، وابنيتها، وشناشيلها، وبصراحة اعشق مدينتي بنحو جنوني” .
الدكتور جواد الزيدي يقول عن هذا المعرض:” تقصّد الطائي في صورته المرسومة على سيادة اللون، وتحليله الاحادي الى مكوناته الجزئية، مع كسر النمطية بلون آخر، بدءا من الاشياء الاولى. “.
عشق مدينة.. احتفاءً بالمدينة وبالذاكرة
التعليقات مغلقة