جامعة بغداد تقيم سلسلة دورات لتطوير أداء العمل الإداري والعلمي

بغداد ـ كاظم العمران:

افتتحت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم للبنات بجامعة بغداد، سلسلة دوراتها التطويرية الموسومة «المفاهيم الاساسية لتطوير وتحسين الاداء» برعاية عميد الكلية الدكتورة أحلام محمد فرحان ، حاضر فيها المدرب الدولي المهندس منتصر كاظم جابر، المتخصص في ادارة الجودة الشاملة .

وتتضمن محاور الدورات التي تحرص على اقامتها الكلية لتطوير ملاكاتها الإدارية، الاستراتيجيات الحديثة في التفويض والرؤى والاستراتيجيات الحديثة في ادارة الموارد وأصول المخاطبات الرسمية والأرشفة وتأمين الوثائق والاسترجاع الالكتروني.

وتحظى الجودة الشاملة في تشكيلات جامعة بغداد بجانب كبير من الاهتمام، لاسيما في إقامة الندوات المستمرة وورش العمل، بوصفها إحدى الركائز الأساسية لانموذج الإدارة التربوية الجديدة الذي تولد لمسايرة المتغيرات الهائلة على الصعد الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والتربوية والتكنولوجية، ومحاولة التكيف معها، والتي معها أصبح المجتمع العالمي ينظر إلى الجودة الشاملة والإصلاح التربوي بوصفهما وجهين لعملة واحدة، بحيث يمكن القول إن الجودة الشاملة هي التحدي الحقيقي الذي ستواجهه الأمم في العقود المقبلة وهذا لا يعني إغفال بقية الجوانب التي لا بد أن تواكب سرعة التطور الحاصل على المجالات كلها.

وأشار المحاضر المهندس منتصر كاظم، الى ان الجودة في التعليم مرتبطة بعمليتي التعلم والتعليم ، وكذلك بالإدارة، وذلك من أجل ربط التعليم بحاجات المجتمع، وإحداث تغيير تربوي هادف وبناء ملكة الإبداع عند المتعلمين وتنميته .

واكد الباحث ان التعلم يحدث عندما يكون هناك تفاعل بين المتعلم وبيئته، ومسؤولية الجامعة، ومنه تتاح الفرصة لحدوث التفاعل كي يحدث التعلم، وهذا يعني توفير كل الشروط المطلوبة للبيئة الصالحة للتعلم، مما يستوجب وضع معايير للعمليات ، بما يشمل نظاما محددا للتأكد من جودة التعليم.

وبين الباحث ان الجودة هي تكامل لخصائص المنتج، والتعلم المنتج لابد من أن يلبي إحتياجات ومتطلبات محددة ومعروفة ضمناً، ولذلك فلا بد لهذا المنهج من خصائص ومميزات، يعبر عن قدرته على تحقيق الأهداف والمتطلبات المتوقعة من متلقي الخدمة، وهذا يلقي بمسؤوليات كبيرة على المؤسسات التي تقدم هذه الخدمة لتركز أكثر على المهارات المطلوبة.

وتضمنت ورشة العمل، تطبيقات لاسلوب المخاطبات الرسمية سواء في الكلية وخارجها، وضرورة التحول من نظام الارشفة اليدوية الى نظام الارشفة الالكترونية، واهمية التوثيق الالكتروني، والتعرف على اهم إيجابيات هذا النظام وتطبيقاته، كما تطرق الباحث الى محور التفويض والرؤى الذي عده احد اهم الاختصاصات والدعائم التي يعتمد عليها نجاح الإدارة الحديثة في تسيير العمل، بهدف إضفاء طابع المرونة على النظام، بما يكفل سريان النشاط بيسر وكفاءة، وبما يتجاوب مع متطلبات توزيع المسؤوليات على القيادات الإدارية التي تتحمل جزءا من هذه المسؤوليات، تخفيفاً عن كاهل القيادات الأعلى، وضماناً لسرعة إنجاز الأعمال، التي تم تفويضهم فيها، فضلاً عن دعم فكرة اللامركزية وتحقيقها، الى جانب مناقشة أهمية إدارة الموارد، التي عدها الباحث، حاجة كل مؤسسة او قسما من الاقسام، لإدارة الموارد، أي توفير ما تحتاجه المؤسسة بالحجم والوقت المناسب، وينطبق ذلك على توفير الموارد المالية، ومخزونات المخازن، والموارد البشرية العاملة، ووسائل الإنتاج، وتوفير المعلوماتية .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة