بمراقبة عدد من الدول ومنها السعودية
القاهرة ـ وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع المصرية عن انطلاق تدريبات عسكرية مشتركة تجريها في مياه البحر الأحمر القوات البحرية التابعة لمصر والولايات المتحدة بمراقبة عدد من الدول الحليفة ومنها السعودية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة، امس الاول الأحد، بهذا الصدد: «استمرارا لخطة التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة مع الدول الصديقة والشقيقة لتعزيز آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات التدريبية وفقا لأحدث النظم القتالية، انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك المصري الأميركي «تحية النسر2017» الذى تجريه وحدات من القوات البحرية لكلا البلدين».
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن التدريب سوف يستمر «لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر»، مضيفة أنه يجري بمشاركة كل من السعودية والإمارات والبحرين وباكستان والكويت وإيطاليا، بصفة مراقبين.
وتشمل هذه التدريبات، كما أوضحت وزارة الدفاع المصرية، «تنظيم العديد من الأنشطة، منها قيام الجانبين بتخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة نهارا وليلا بالتعاون مع القوات الجوية لتأمين منطقة بحرية ضد التهديدات المختلفة، والتدريب على أعمال المعاونة بالبحث والإنقاذ بالبحر، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش واقتحام السفن المشتبه بها بمشاركة عدد من الوحدات والقطع البحرية وعناصر من القوات الخاصة البحرية من الجانبين».
وقال البيان المصري إن هذه المناورات تأتي «في إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية، والتعرف على أحدث النظم وأساليب القتال البحري وتعظيم الاستفادة المشتركة للقوات المشاركة في التدريب، الذى يعكس عمق علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي لكلا البلدين الصديقين في العديد من المجالات».
وتجري هذا التدريب في ظل تقارب ملحوظ بين مصر والولايات المتحدة انطلق بعد تولي الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، منصبه في 20نيسان 2017، وتوجته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة في مطلع الشهر الجاري، وذلك بعد أن توترت العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.
واتفق ترامب والسيسي خلال محادثاتهما في البيت الأبيض على تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
واستمرارا لتعزيز العلاقات بين البلدين، قام وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الأسبوع الماضي، بزيارة إلى مصر لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين ومكافحة الإرهاب.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التدريب العسكري هو الأول الذي تجريه مصر والولايات المتحدة منذ العام 2009، عندما نفذتا ولآخر مرة مناورات «النجم الساطع» المشتركة الدورية التي كانت تجري سابقا بشكل دوري في كل سنتين.
وفي العام 2011 أعلنت السلطات المصرية والأمريكية عن إلغاء إجراء هذه التدريبات بسبب الاضطرابات السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، فيما ألغى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الدورة التالية في العام 2013 على خلفية الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي.
وقامت إدارة أوباما بتجميد برامج عسكرية في مصر، منها مناورات «النجم الساطع»، وإرسال أسلحة ومعدات عسكرية إلى البلاد قبل أن تعاود واشنطن في الفترة الأخيرة إرسال طائرات ومركبات حربية للقاهرة.
وفي شباط الماضي، أكد قائد القيادة المركزية العسكرية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية مصرية، أن واشنطن أعادت العلاقات العسكرية مع مصر، والمساعدات العسكرية إليها، إلى مستواها السابق (قبل عام 2013).