تخمة المعروض تواصل الحد من مكاسب الخام
متابعة الصباح الجديد:
ارتفعت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، في آسيا مستفيدة من تراجع سعر الدولار وعودة التفاؤل في تمديد العمل باتفاق خفض الانتاج الذي قررته دول منتجة عدة.
وارتفع سعر برميل النفط الخفيف لايت سويت كرود المرجع الأميركي للخام تسليم أيار 24 سنتا ليبلغ 47,97 دولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا.
كما ربح سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي الأوروبي تسليم أيار 19 سنتا الى 50,94 دولارا.
الى ذلك، زادت أسعار النفط أمس بفضل انخفاض الدولار واضطراب الإمدادات في ليبيا وأحدث تصريحات صادرة عن مسؤولين تشير إلى أن أوبك ربما تمدد اتفاقها لخفض إنتاج النفط العالمي.
لكن العقود الآجلة للنفط مازالت واقعة تحت ضغوط نزولية بسبب انتعاش إنتاج النفط الصخري الأميركي والتوقعات بأن مخزونات الخام الأميركية قد ترتفع مرة أخرى مما يبرز استمرار تخمة المعروض العالمي التي أثرت سلبا على الأسعار لمدة ثلاث سنوات.
وزادت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب شهر استحقاق 48 سنتا مقارنة مع إغلاق الجلسة السابقة لتصل إلى 51.23 للبرميل.
وفي الولايات المتحدة ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 48 سنتا إلى 48.21 دولار للبرميل.
ويقول متعاملون إن خام برنت ارتفع بعد اختبار مستوى 50 دولارا للبرميل يوم الاثنين. ويدعم انخفاض الدولار العقود الآجلة للخام مما قد يجذب المستثمرين إلى أسواق السلع الأولية الأكثر أمانا في الوقت الذي يصبح فيه النفط أقل تكلفة للدول التي تستخدم عملات أخرى بخلاف الدولار.
وارتفع الدولار بوتيرة طفيفة مقابل سلة من العملات الرئيسة أمس لكنه يظل عند مستويات لم يشهدها منذ تشرين الثاني الماضي.
وقفز خاما برنت وغرب تكساس الوسيط ما يزيد على 20 سنتا للبرميل بعدما تبين أن إنتاج ليبيا من النفط هبط بنحو الثلث تقريبا أو ما يعادل 252 ألف برميل يوميا بسبب تعطيل فصائل مسلحة الإنتاج في حقلي نفط الشرارة والوفاء.
وارتفع برنت وخام غرب تكساس بعدما قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن من المرجح تمديد اتفاق عالمي لتقليص إنتاج النفط بين منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وكبار المنتجين غير الأعضاء في المنظمة.
في الشأن ذاته، قال مصدر في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الثلاثاء إن فصائل مسلحة أوقفت الإنتاج بحقلي الشرارة والوفاء مما قلص الإنتاج بواقع 252 ألف برميل يوميا.
وأضاف المصدر أن حقل الشرارة، الذي ينتج نحو 220 ألف برميل يوميا، مغلق منذ يوم الاثنين في حين توقف الإنتاج في حقل الوفاء في اليوم السابق.
على صعيد متصل، قالت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (أدنوك) الإماراتية أمس الثلاثاء إنها أخطرت عملاءها بخفض مخصصات النفط في أيار تمشيا مع اتفاق أوبك لتقليص إمدادات النفط.
وأبلغت أدنوك عملاءها في رسالة بتاريخ 28 آذار أن إمدادات خامي مربان وداس سيجرى خفضها سبعة في المئة.
وبخصوص تمديد اتفاق تجميد الانتاج في أوبك وخارجها، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه للصحفيين أمس الثلاثاء إن «من المرجح تمديد اتفاق عالمي لتقليص إنتاج النفط لكنه بحاجة لمناقشة مستفيضة أولا».
وقال زنغنه الذي يزور موسكو «يبدو أن معظم الدول الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء بها سيمددون العمل بالاتفاق لكن هناك حاجة للوقت من أجل تقييم الموقف وإجراء اجتماعات مباشرة ومباحثات مع آخرين».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران مستعدة لتخفيض إنتاجها بموجب التمديد المحتمل قال زنغنه «أعتقد أن من الضروري أن يلتزم جميع الأعضاء بتعهداتهم».
وأضاف أن إنتاج بلاده من النفط حاليا يقترب من 3.8 مليون برميل يوميا. ويشارك زنغنة في وفد يقوده الرئيس الإيراني حسن روحاني في زيارة لموسكو يومي 27 و28 آذار.