بغداد – سلام البغدادي:
صادف يوم أمس الثلاثاء، أكثر من مناسبة سعيدة، تختلف مسمياتها من شعب الى شعب آخر، وهي عيد نوروز، أو عيد الربيع كما تسميه بعض الشعوب، او عيد الشجرة كما كان يطلق عليه في العراق، كذلك يصادف يوم الحادي والعشرين من شهر آذار مناسبة عظيمة وهي عيد الأم.
وحيث تجتمع تلك المناسبات السعيدة في يوم واحد، فقد أقيمت عدة احتفالات، بأكثر من مكان في بغداد، والمحافظات، ومنها احتفالية الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق التي أقيمت على قاعة المسرح الوطني.
وتقيم أيضا دائرة الفنون الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة، احتفالية غنائية بالمناسبة تحت عنوان “نوروز عيد الحب والجمال”، وذلك يوم غد الخميس المصادف الثالث والعشرين من شهر اذار، وذلك في الساعة الحادية عشرة على قاعة الرباط، الواقعة في شارع المغرب.
وتقدم فرياد رواندزي وزير الثقافة والسياحة والاثار بتهنئة العراقيين بمناسبة حلول أعياد نوروز، مؤكداً ثقته بنصر مؤزر على عصابات داعش الارهابية.
وقال رواندزي في بيان صدر عن مكتبه: “بمناسبة حلول عيد نوروز، عيد الربيع والعطاء والسلام، العيد القومي للشعب الكردي، يسعدني أن أتقدم بأحر التهاني وأزكى التبريكات إلى أبناء شعبنا العراقي عامة، وشعبنا الكردي خاصة”. أننا نستقبل نوروز هذه الأيام، وشعبنا يخوض معارك بطولية لتحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش، مقدماً الشهداء والتضحيات الثمينة من اجل حريته وكرامته، فيما يعاني ضحايا الإرهاب لاسيما النساء، والأطفال، والشيوخ، من الاضطهاد المضاعف.
وتابع كلمته بالمناسبة قائلا: واثقون من انتصار الشعب العراقي، ومواصلة إصراره على بناء العراق الاتحادي الديمقراطي التعددي، الذي ينعم أبناؤه جميعا بحق المواطنة والمساواة، وترسيخ المكتسبات ومعالجة المشكلات الراهنة. ليكن نوروز ملهما لنا في تحقيق طموحات وأماني شعبنا في عراق مستقر، وآمن، ومزدهر، اذ ان هذه الاعياد تمثل مشتركات تجمعنا على الخير والمحبة، ومنطلقا للمزيد من الاصرار والثبات لإعادة الأمن لبلدنا، واعماره، وازدهاره.
يذكر ان النَّوْرُوزُ أو النَّيْرُوزُ، هو عيد يتنوع في مسمياته فهو عيد رأس السنة الفارسية، ولأنه يصادف يوما ربيعيا، فهناك من يعده عيد الربيع، او عيد الشجرة كما كان يطلق عليه، كذلك يصادف اليوم مناسبة عيد الأم.
ويُحتفل بعيد نوروز في إيران، والدول المجاورة كأفغانستان، وتركيا، ويحتفل به الأكراد خاصة في شمالي العراق. والعراقيون في جميع المحافظات لأنه مثلما سبق ذكره عيدا للربيع، او اليوم الفاصل ما بين فصل الشتاء، وفصل الربيع.
وعدا إيران وأفغانستان، فيحتفل بالنوروز الكثير من شعوب آسيا الغربيّة حتّى التي لم تكن منها تحت السيطرة الإيرانيّة، وتختلف عادات الاحتفال من بلد لبلد آخر.
ومن هذه الشعوب شعوب القفقاس، ودول بحر قزوين، والشعب الباكستانيّ، والشعب التركيّ.
واحتفل الصيادون والفلاحون في ساحل شرق أفريقيا بالنوروز، ويدعى في السواحيلية بـ “النيروزى”.
كما يحتفل الأكراد بهذا العيد، ويعدّونه عيداً قوميّاً، ويروون في قصصهم التراثية أنه اليوم الذي انتفض فيه الأكراد تحت راية كاوه الحدّاد، ضدّ الملك الضحّاك، فيقومون بهذا اليوم بإشعال النار على اسطح المنازل، تيمنا بالنار التي اوقدها “الحداد” بعد انتصاره على الملك الدكتاتور ليعلن انتصاره للشعب حسب الاسطورة.
عيد الأم ونوروز يضفيان ربيعاً مميزاً على العراقيين
التعليقات مغلقة