لوحة مسروقة لفائق حسن تباع في مزاد كريستيز العالمي

بغداد – وداد إبراهيم:
تم كشف النقاب عن محاولة لبيع لوحة مسروقة للفنان العراقي “فائق حسن” بعنوان “معركة ذات الصواري” في مزاد كريستيز العالمي – فرع دبي.
صرح بذلك الفنان علي الدليمي مدير المتحف الوطني للفن الحديث في وزارة الثقافة.
وقال الدليمي: إن هذه اللوحة فقدت مع لوحتين مهمتين اخريين من نادي كلية الأركان في منطقة الأعظمية، في أثناء فوضى الإحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وقد أوعز السيد وزير الثقافة لوضع اليد عليهما، لإتخاذ الإجراءات القانونية لغرض إعادتهما للعراق.
وواصل الفنان الدليمي حديثه: حين افتتح النادي العسكري عام 1966، في منطقة الميدان، كلف ثلاثة فنانين من قبل رئيس العراق السابق عبد الرحمن محمد عارف، لانجاز اعمال تجسد بطولات الامة العربية، وتاريخها، وتؤكد على وحدة الصف العربي، على ان يكون العمل له خلفية اجتماعية، ووطنية، وإنسانية، تنطق بالمفاهيم الفنية لأكثر من مئة عام، وتخلد بطولة الانسان العربي، والمعارك الإسلامية، لتزين جدران النادي، فقدم الفنان عطا صبري لوحته بعنوان “معركة حطين”، فيما قدم الفنان حافظ الدروبي “معركة عمورية” وقدم الفنان فائق حسن “معركة ذات الصواري”، وجميعها لوحات زيتية وبحجم واحد”220×170″متراً.
وتابع الدليمي حديثه قائلا: كانت اعمالا تشبه قصص يرويها قلة من الرجال النوابغ، والذين تؤلف اعمالهم حوارا في التاريخ، والاجتماع، ويعطي المعنى الحقيقي للرسم. وظلت هذه الاعمال في مكانها في كلية الاركان من دون ان تضم للمتحف الوطني، لكنها سرقت حين تعرضت المؤسسات والوزارات الحكومية الى التخريب والسرقة، خلال احداث عام 2003 وقبل أربع سنوات أعيدت لوحة حافظ الدروبي “معركة عمورية” وضمت للمجموعة المتحفية، في دائرة الفنون التشكيلية، فيما نحاول إعادة لوحة فائق حسن “ذات الصواري”، الموجودة الآن في مزاد دبي، أما لوحة الفنان عطا صبري “معركة حطين”. فمصيرها مجهول، ولكنها حتماً ستظهر في يوم ما.
وقد اطلعتنا مصادر فنية عن ان الفنان عطا صبري كان قد استغرق ثلاث سنوات في رسم لوحته، التي تتحدث عن بطولات صلاح الدين الايوبي، مستعينا بالعلامة الكبير مصطفى جواد في بحثه عن المصادر التاريخية التي تتحدث عن المعركة، وشخوصها، وإبطالها، ومستعينا بالموسوعة البريطانية، إضافة الى ما جمعه من كتب تتحدث عن الملابس في تلك المرحلة، حتى انجز تخطيطات اولية عن الاشكال التي سيضعها في هذه الملحمة التاريخية، وكان كلما انجز جزءا من الملحمة يقول لا اريد ان يقول لي العلامة مصطفى جواد ان هذا الجزء فيه خطأ ما، فحرص على ان يعطي للوحة مصداقية، كبيرة من خلال قراءة مستفيضة ودقيقة للأحداث لينجز عمله الكبير معركة حطين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة