مناقشة إمكانية إجراء عملية تحرير مدينة الرقة
متابعة الصباح الجديد:
أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف بحثا امس الثلاثاء مع نظيريه التركي هلوسي أكار والأميركي جوزيف دانفورد قضايا الأمن في سوريا والعراق.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة امس الثلاثاء ، أن «رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية هلوسي أكار (الجهة المضيفة) ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد سيشاركون في اجتماع ثلاثي في مدينة أنطاليا (تركيا). ومن المخطط أن يتناول الاجتماع قضايا الأمن في سوريا والعراق».
وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية هي الأخرى أن الأطراف تعقد اجتماعا ثلاثيا في أنطاليا، مشيرة إلى أن الاجتماع يتناول مسائل عامة تتعلق بالأمن الإقليمي وقبل كل شيء في سوريا والعراق.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن روسيا وتركيا هما دولتان ضامنتان لاتفاق الهدنة الذي يسري في سوريا منذ 30 كانون الأول عام 2016 الماضي.
وأشارت صحيفة «صباح دايلي» التركية إلى أن الاجتماع الثلاثي يأتي على خلفية مناقشة إمكانية إجراء عملية في مدينة الرقة، وهي معقل تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، وكذلك بعد مطالبة أنقرة بخروج قوات سوريا الديمقراطية، وهي أبرز حليف للولايات المتحدة على الأرض في سوريا، من منطقة منبج في شمال البلاد، بينما تؤيد روسيا فرض الجيش السوري سيطرته على المنطقة المذكورة.
الجيش التركي ان رؤساء اركان جيوش تركيا والولايات المتحدة وروسيا عقدوا اجتماعا امس في مدينة انطاليا جنوب تركيا لبحث مسائل اقليمية بينها العراق وسوريا.
وقال الجيش في بيان «يجري بحث قضايا مشتركة تتصل بالأمن الاقليمي وخصوصا سوريا والعراق خلال الاجتماع» الذي لم يعلن عنه في وقت سابق.
ويضم الاجتماع رئيس اركان الجيش الاميركي جوزف دانفورد الى جانب نظيريه الروسي فاليري غيراسيموف والتركي خلوصي آكار.
وتختلف أهداف الدول الثلاث في ما يتعلق بالنزاع السوري لكنها تقاتل جميعها تنظيم داعش .
ويأتي هذا الاجتماع الثلاثي بعدما اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم امس الاول الاثنين ان بلاده لن تتمكن من اطلاق عملية للسيطرة على منبج في شمال سوريا «بدون تنسيق مع روسيا والولايات المتحدة».
ولطالما اعتبرت تركيا ان منبج الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، ستكون هدفها المقبل وانها تريد اخلاءها من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي الذين تعتبرهم «ارهابيين».
لكن الوضع في محيط هذه المدينة اصبح معقدا في الايام الماضية مع نشر عسكريين اميركيين لمنع اي مواجهات وارسال قافلة للنظام السوري بمواكبة آليات روسية.