الجيش التركي يرسل المزيد من قواته الى معسكر بعشيقة

تزامناً مع زيارة بارزاني إلى أنقرة
السليمانية ـ عباس كاريزي:

عزز الجيش التركي من تواجده في معسكر بعشيقة شمالي شرقي محافظة الموصل، تزامناً مع زيارة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، الذي وصل الى انقرة قادماً من جولة أوروبية شارك خلالها بمؤتمر ميونخ للامن في المنطقة.
وذكر موقع خبر 24 ان الجيش التركي عزز امس الاثنين من تواجده بمعسكر بعشيقة بمزيد من الأليات العسكرية الثقيلة, برغم الرفض العراقي لوجود هذا المعسكر التي تصر تركيا الأبقاء عليه.
واضاف الموقع إن العديد من الآليات العسكرية الثقيلة خرجت من محيط مدينة اربيل متجهة نحو معسكر الجيش التركي في بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى, مؤكداً إنها تعزيزات عسكرية تركية إضافية الى المنطقة الحساسة التي يجري عليها صراع سياسي حاد بين كل من العراق وتركيا.
في هذا السياق قالت وكالة دوغان الاخبارية التركية، أن هذه التعزيزات تأتي في سياق تبديل الجنود الأتراك الموجودين في المعسكر.
هذه التعزيزات تأتي في وقت يزور فيه رئيس إقليم كردستان أنقرة وأجتمع لساعة كاملة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان , وكان الاجتماع مغلقاً بعيداً عن الصحافة من دون أن يصرح الطرفان بأي تصريحات صحفية لوسائل الاعلام.
بيان لرئاسة اقليم كردستان ذكر ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث اول امس الأحد مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني، العلاقات الاقتصادية بين تركيا والإقليم وعملية تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم «داعش» الإرهابي.
واوضح البيان أن أردوغان استقبل بارزاني في قصر «مابين» باسطنبول، وبحثا التطورات السياسية في المنطقة، وفي مقدمتها سوريا، وكذلك نتائج زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الأخيرة للإقليم في العراق.
وأوضح البيان أن الجانبين تناولا التطورات السياسية في سوريا، ومفاوضات جنيف المستمرة، وانعكاس تغير الموازين الدولية على المنطقة والعلاقات بين تركيا والإقليم.
وأشار إلى أن الجانبين بحثا أيضا تحرير مدينة الموصل بمحافظة نينوى من تنظيم داعش الإرهابي، وأن أردوغان جدد دعمه للإقليم فيما يخص الحرب على داعش.
وحضر اللقاء وزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، ومساعد وزير الخارجية التركي أحمد يلماز.
وبينما ذكرت مصادر مطلعة ان بارزاني التقى برئيس الوزراء التركي وبحث معه تفعيل عمل اللجنة الاقتصادية المشكلة منذ اشهر بين الجانبين، وتفعيل التعاون المشترك في مجال الاقتصادية والطاقة ومحاربة الارهاب، نفى الاتحاد الاسلامي علمه بتفاصيل واهداف الزيارة مؤكداً ان أية علاقة مع دول الجوار والعالم برغم اهميتها في تنويع الموارد الاقتصادية للاقليم، الا انها يجب ان تكون تحت اشراف برلمان الاقليم المعطل منذ اكثر من عام.
واضاف رئيس اللجنة المالية في برلمان كردستان القيادي في الاتحاد الاسلامي الدكتور شيركو جودت في تصريح للصباح الجديد ان المشكلة تكمن في غياب الشفافية وعدم اطلاع الاحزاب السياسية والاتحاد الاسلامي على وجه الخصوص على العقود طويلة الاجل التي وقعتها حكومة الاقليم مع تركيا لتصدير وبيع النفط، واضاف ان الشفافية تمر بازمة كبيرة في الإقليم، نظرًا لغيابها في اغلب العقود والاتفاقات النفطية مع دول الجوار وشركات النفط العالمية.
جودت تابع ان حكومة الاقليم والجهات المعنية ينبغي ان تعمل على اصلاح الاوضاع السياسية والاقتصادية قبل ان تتوجه لتوقيع اتفاقات وتفعيل التعاون مع دول الجوار.
هذا وتسجل اغلب الاحزاب والقوى السياسية في كردستان على الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني تفرده بادارة ملف علاقات الاقليم الخارجية، واقامة وبناء علاقات ثنائية مع تركيا ودول أخرى من دون العودة الى الشركاء في العملية السياسية واطلاعهم على نوع وطبيعة هذه العلاقة والفوائد التي يمكن ان يحققها الاقليم من ورائها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة