احتفالية للحب والسلام في دار ثقافة الأطفال

ضمن اهتمامها بالأيتام والنازحين
بغداد – احلام يوسف:
واقع اليتيم في العراق، قد يكون خاصا نسبيا، حيث ان اسباب يتمه كثيرة وقاسية، ويقف على رأس تلك الاسباب، الحرب التي يخوضها الجيش، والحشد الشعبي، وبقية صنوف الاجهزة الامنية ضد تنظيم داعش الارهابي.
دفع ذلك بالكثير من المؤسسات في العراق لان تهتم بواقع الطفل اليتيم، وكانت لوزارة الثقافة الحصة الاكبر في ذلك الموضوع المهم، حيث اقامت عدة فعاليات، وزعت خلالها الهدايا الى الاطفال الايتام، ونذكر منها الاحتفالية التي اقيمت في عيد الحب في احدى الدور التابعة للوزارة.
دار ثقافة الاطفال احدى الدور التابعة لدائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة، قامت بتنظيم احتفالية للحب والسلام تحت شعار “هنا هنا نعشق السلام وهنا يستمر العطاء في عراق المحبة والوئام”، والتي تضمنت عدة فعاليات فنية وتوعوية.
تحدثت زهرة الجبوري معاون مدير عام في الدار الى الصباح الجديد قائلة: انها دعوة للمحبة والسلام، ونحن اليوم نخطط لإعمام هذه المبادرات ليس في بغداد او منطقة المنصور فقط، وانما في كل المدن والمحافظات، اهتمامنا الاول بالطفل اليتيم والنازح، فالمسؤولون بنحو عام اهتموا بموضوع الملبس والاكل، وذلك يمكن ان يؤدي بهم الى ان يكونوا مشروع متسولين في المستقبل، فالطفل ليس بحاجة الاكل واللبس فحسب، بل هو بحاجة لان يشعر انه انسان لديه طاقات ومواهب تبحث عمن يفجرها، وللأسف حتى الباحثين الاجتماعيين لم يهتموا بهذه التفاصيل المهمة التي تؤثر بشخصية الطفل، لذا فهو اليوم محروم من اشياء كثيرة، ولذلك فقد ركزت على البرامج الثقافية والتوعوية، خاصة واننا نعرف ان اغلب النازحين اجبروا على ترك مقاعدهم الدراسية، وبالتالي فهناك امية تحتاج الى من يقضي عليها بواسطة تفعيل البرامج الثقافية.
اوضحت الجبوري الى انها فعّلت مسرح الدمى، حيث قدمت مسرحية تخللتها اغان عدة وقالت: في العراق والى فترة السبعينيات من القرن الماضي، كان هناك في كل مدرسة مسرح للأطفال ينمي قدرات الاطفال ومواهبهم، ويعزز ثقتهم بانفسهم، لذا ففي خططنا المستقبلية طرق ابواب المحافظات لإعادة بناء قاعات خاصة لمسرح الاطفال.
وعن الايتام الذين شاركوا في الفعالية اشارت الجبوري الى انهم وتنفيذا الى خططهم لإشاعة مثل تلك المبادرات في المحافظات كافة، فقد كان هناك تعاون ما بين دار الثقافة في بغداد، والعلاقات العامة الثقافية في المحمودية وقالت: استضفنا عدة فتيات من دار الايتام في الاعظمية للمشاركة، وقد اكتشفنا مواهب عدة منها الطفلة التي القت قصيدة شعرية كتبتها عن اهمية الوحدة بحب الوطن.
اشارت الجبوري الى نقطة مهمة وهي حالة التقشف حيث وجدت انها مجرد شماعة يعلق عليها المسؤولون في المؤسسات تقصيرهم تجاه المواطن وقالت: استطعنا ان نقدم للطفل فرحة كبيرة، ومهرجان جميلا اسهم بتعزيز روح التفاؤل لدى الاطفال، بإمكانات بسيطة، وبمساعدة عدد من الاصدقاء الذين تبرعوا بإسهاماتهم الفنية الجميلة
منها الرسم على الوجوه التي تؤثر على نفسية الطفل، فالفرحة على وجوههم يجب ان لا يقف موضوع التقشف حائلا دونها.
ضمن الفعاليات التي قدمت في المناسبة كانت هناك رقصة الفرس المعروفة والتي تقع ضمن الفولكلور المصري الشعبي، وقد تعرفنا عليها كعراقيين من خلال الاعمال الدرامية والسينمائية المصرية، والتي تقدم عادة في مناسبات الافراح، وقد قام بتدريب الفرس الفنان نصير كامل، مع فقرة غنائية للفنان جاسم حيدر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة