فرح ممزوج بدموع الأمهات
إعداد ـ زينة قاسم:
بفرح وأمل يسعى سكان شرق الموصل حاليًا لإعادة بناء بيوتهم وأماكن أعمالهم التي دُمرت في تفجيرات السيارات الملغومة التي نفذها تنظيم داعش الارهاربي منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة المدينة من قذارات داعش قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
وقد حققت القوات العراقية نصراً كبيراً وقد تم طرد جرذان التنظيم من شرق الموصل الأمر الذي جلب شعوراً بالراحة والأمل للسكان الذين عاشوا أكثر من عامين تحت هذا الحكم القذر .
وقد أدى تفجير السيارات من قبل التنظيم داخل المناطق السكنية الى اللحاق الاضرار في المنازل والمحال مما جعل اهالي المناطق المحررة يبادرون بأعادة ترميم بيوتهم وكان البادرة ممزوج بفـرح وامـل وهم يحملون الانقاض ويرتبون منازلهم التي هجروها ظلماً, وها هو الامل يعود لهم بعد النصر الكبير الذي حققهُ ابطالنا بطردهم من المناطق السكنية .
ويجتهد المقاتلون الشجعان حالياً لإبطال مفعول السيارات الملغومة والقنابل التي لم تنفجر بعد والتي زرعت في كل مكان من قبل جرذان العصر «الدواعش».
هذا وقد بين احد القادة العسكريين في تصريح صحفي من فوج الدعم والإسناد للقيادة الأولى في جهاز مكافحة الإرهاب : إن بعض السيارات الملغومة فجرها مهاجمون انتحاريون في حين تمكن الجيش من إيقاف بعضها قبل بلوغ أهدافها.
وأضاف «أقوى سلاح لداعش هو سلاح العجـلات المفخخـة وسلاح العجلات المفخخـة , لكن الحمد لله عندنا القـدرة على التخلص منهـا وضربهـا ومعالجـة الأهـداف الحيويـة».
وأضاف «لقد استطعنا تدمير المئات من العجلات التي تم تفخيخها من قبل التنظيم , والحمد لله استطعنا الوصول الى اهدافهم والتمكن منهـم.
وعن عصابات داعش الارهابية ,قال أحد سكان شرق الموصل ويدعى فتحي: أن السيارات المفخخة والانتحاريين هي وسيلتهم الوحيدة , لذلك نجد العديد من المنازل دمرت ونجد الكثير من هياكل السيارات المفخخة في المناطق السكنية ملقاة على جوانب الطرق .
فيما قال رجل يقف في فناء منزله المهدم إن ما تبقى هو مجرد هيكل للبيت لكن فرحتي اكبر من جدران هدمت فعودتي الى الموصل تعني عودتي الى الحياة .
ووسط الأنقاض حيث يعيد بعض السكان بناء بيوتهم المهدمة تجد الرقص والزغاريد من قبل اهالي المنطقة فرحين بعودتهم الى مدينتهم التي هجروها.
وحالياً الجيش العراقي يستعد لتحرير المنطقة بالكامل وهم عازمون على اجتثاث الدواعش من الارض وإعادة الاستقرار للبلد.