انتقادات لفوضى «كلاسيكو» الزوراء والجوية

تعادل سلبي لنفط ميسان أمام زاخو
بغداد ـ الصباح الجديد:

مرت مباراة الكلاسيكو العراقي بين القوة الجوية والزوراء بإيجابياتها وسلبياتها، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، أول أمس، إلا أن الحديث عن المستوى الفني لم يكن مثار جدل بقدر ما تعالت الأصوات في الاوساط الرياضية حول الفوضى التي أحاطت بالمستطيل الأخضر.
وشهدت المباراة سوء تنظيم توقف عنده الجميع برغم التصريحات التي سبقت المباراة ومطالبة وزير الشباب والرياضة بأن تكون المباراة فرصة لإقناع الفيفا برفع الحظر.. استطلعنا آراء بعض المختصين حول الكلاسيكو الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1.
قال نائب رئيس الاتحاد علي جبار: «التنظيم كان سيئاً للغاية، بل أن دخول الجماهير إلى المضمار فيه مجازفة بأرواح الجماهير ومنظر يسيء للكرة العراقية، خصوصاً ونحن أمام تحدٍ لإقناع الاتحاد الدولي برفع الحظر عن الملاعب».
وحمل جبار وزارة الشباب والرياضة مسؤولية الفوضى التي شهدها الملعب كاشفاً أن التنظيم كان من مسؤولية الوزارة على خلاف جميع بلدان العالم، حيث تعد مهمة إدارة المباريات وتنظيمها ومراقبتها وجميع التفاصيل من مهمة اتحاد الكرة.
ودعا نائب رئيس الاتحاد الوزارة إلى منح الاتحاد مسؤولية التنظيم وإدارة المباريات مؤكداً أن الاتحاد سيتحمل كل التبعات بإخراج مباريات لائقة تليق بسمعة العراقية، وتسهم في إرسال صورة مقنعة عن الدوري العراقي إلى الفيفا.
من جانبه قال المدرب ثائر أحمد: «المباراة كانت مضغوطة جماهيريا ونزول الجماهير إلى المضمار زاد اللاعبين ضغطا وأثر على مستوى المباراة فنيا، لذا اختفت اللمحات الفنية مع أنها تجمع قطبي الكرة العراقية». وأضاف: «التنظيم كان أسوء ما في المباراة ، حيث سادت الفوضى الملعب وفقد الجميع تركيزه ومن حسن الحظ أن المباراة انتهت بالتعادل وإلا قد حدثت أحداث شغب». وتابع: «على وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة مراجعة شريط المباراة ومحاسبة المتعهد ومنظميها لأنهم فوتوا فرصة كبيرة لاستثمارها لإرسال صورة طيبة إلى الاتحاد الدولي لرفع الحظر عن ملاعبنا».
هذا و فرض التعادل (1-1) نفسه على المواجهة التي جمعت بين القوة الجوية والزوراء «الكلاسيكو العراقي»، في المواجهة المؤجلة من المرحلة الثالثة، وأقيمت على إستاد الشعب، وشهدها 55 ألف متفرج.. جاء الشوط الأول باهتًا؛ بسبب مبالغة الفريقين بالدفاع، وعدم المغامرة بالاندفاع الهجومي، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين.وفي الشوط الثاني، أشرك مدرب القوة الجوية، عماد محسن، بينما زج مدرب الزوراء بأمجد كلف، ما ساهم في سرعة الأداء.
وتمكن علاء عبد الزهرة، من افتتاح التسجيل للزوراء بالدقيقة (78) بتمريرة متقنة من البديل أمجد كلف ليودعها علاء بيساره داخل الشباك، محرزًا هدف السبق.
ومن هجمة مرتدة، قادها مهند عبد الرحيم، وحسين علي، حصل من خلالها مهند على ركلة جزاء بعدما جذبه مدافع القوة الجوية أحمد عبد الرضا في الدقيقة (84)، وانبرى مهند عبد الرحيم، للكرة، لكن الحارس تصدى لها.ومن هجمة سريعة، احتسب من خلالها الحكم، ركلة كرة نفذت بسرعة لاستثمار الوقت المتبقي لتصل الكرة لحمادي أحمد، ويهيئها للبديل أمجد راضي ليسددها قوية بسقف المرمى محرزا هدف التعادل في الدقيقة (85).
ولم تتغير النتيجة في المتبقي من الوقت لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي ويضيف الزوراء نقطة، لرصيده ويصبح (36) نقطة، بينما ارتفع رصيد القوة الجوية للنقطة (35).
وفي مباراة امس المؤجلة، خرج فريقا نفط ميسان ومضيفه زاخو متعادلين سلبا، وهي مباراة مؤجلة من الاسبوع 14 للمرحلة الاولى لدوري الكرة الممتاز، وبذلك يكون نفط ميسان في الترتيب العاشر برصيد 22 نقطة، فيما زاخو بالمركز 17 وله 9 نقاط، وتجرى يوم الاربعاء المقبلة مباراة فريقي الطلبة والقوة الجوية وهي مباراة مؤجلة من الجولة الرابعة، ويقف الطلبة في المركز السادس وله 32 نقطة، فيما للجوية 32 نقطة ايضاً بالمركز الخامس متقدما على الطلبة بفارق الاهداف.
الى ذلك، دخل النفط، متصدر الدوري الممتاز، معسكرًا تدريبيًا في مدينة أنطاليا بتركيا، لمدة أسبوعين؛ استعدادًا لمرحلة الإياب بالدوري.. وأكد مصدر، مقرب من الفريق في حديث صحفي أن الفريق، غادر أمس من دون إعلان عن معسكره، حسب رغبة الإدارة، التي تسعى للحفاظ على سرية الإعداد، مفضلة العمل بهدوء دون ضجيج.وبيَّن أن الفريق، سيخوض 4، أو 5 مباريات تجريبية، تم الاستقرار على أربع منها، حيث سيواجه دينامو كييف الأوكراني، وأحد الأندية الروسية، بالإضافة لرابع الدوري الأوزبكي، كما سيواجه أحد الأندية التركية.
وأشار إلى أن الفريق، سيخوض تدريبات يومية، صباحًا ومساء، على أن يستمر المعسكر 14 يومًا، ويأمل من خلالها المدرب حسن أحمد، تحضير الفريق بنحو جيد للحفاظ على صدارته، والمنافسة بقوة على اللقب.يذكر أن النفط يتصدر ترتيب الدوري، بـ40 نقطة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة