الصباح الجديد ـ وكالات:
ثأرت هولندا من هزيمتها في نهائي كأس العالم الماضية أمام إسبانيا، وصنعت أولى مفاجآت المونديال حين أذلت أبطال العالم بخماسية.
وبدأ المنتخب الإسباني المباراة بداية جيدة، وتحكم في سيرها عبر تطبيق طريقته المعتادة في التمرير والاستحواذ على الكرة، ووضع تشابي ألونسو الإسبان في المقدمة بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة 27 من ضربة جزاء احتسبها الحكم بعد عرقلة المهاجم دييغو كوستا داخل منطقة الجزاء.
وقبل نهاية الشوط الأول تمكن روبن فان بيرسي من إدراك التعادل بهدف جميل أعاد به هولندا إلى المباراة من جديد.
وشهد الشوط الثاني انهيارا كاملا للإسبان، فلم يتمكنوا من مجاراة نسق الهولنديين الذين شنوا هجمات سريعة ومتتالية أثمرت تسجيل أربعة أهداف كاملة عن طريق روبن (53 و80) وفري (64) وفان بيرسي (72). ووجهت هولندا بهذا الفوز إنذارا لباقي الفرق، وطرحت نفسها مرشحا قويا للذهاب بعيدا في البطولة، فيما خيب منتخب الإسبان آمال محبيه وبدوا بوجه شاحب يصعب عليهم الحفاظ على لقبهم العالمي.
تحليل
من الواضح جداً أن اسبانيا لعبت بذهنية غير مستعدة للقاء، وكأن الفريق بدأ يعتاد على البدء بشكل سيء، وكأن الفريق اعتقد بفوزه فلعب متراخياً فدفع الثمن.
– هولندا لعبت بالتزام تكتيكي لم تعرفه منذ مونديال 1998، التزام تكتيكي مميز للغاية قد يكون هدية فان جال قبل رحيله.
– اسبانيا لم تكن مشكلتها في الأمام بقدر ما كانت مشكلتها في الخلف، سواء من حيث صعود الاظهرة بالكرة ولاعبي خط الوسط في العمق أمثال الونسو وبوسكتش وتشافي، التبديلات كانت يجب أن تكون هناك.
نتيجة 5-1 ليست سهلة أبداً بين فريقين كبيرين، لا يمكن تفسيرها بسبب واحد، ولا يمكن اعتبارها نتيجة قوة طرف واحد، وإنما هي التقاء عمل رائع من طرف مع عمل سيء من الطرف الآخر.