سها الشيخلي
سقوط الموصل وهي ثاني اكبر مدينة عراقية يثير في نفوس جميع العراقيين اللوعة والاسى ، ولكن لا نريد ان نجلس على التل ونذرف الدموع ، نريد كمواطنين ان نعرف الحقيقة ، مهما كانت مر ة ، نريد هذه الحقيقة ان تردنا من مصادرها ، لا مجرد تكهنات وتحليلات سياسية وتنظيرات استخبارية تصب كلها في تبرير ما حدث لمدينتنا الباسلة ، نريد ان نعرف هل حقا تخاذل جيشنا العراقي الباسل المشهود له بالبطولة والحس الوطني العالي ، ولماذا تخاذل وهو الذي جاء لصد عدوان غاشم قادم من خارج البلاد ، ولماذا قبل بهذه المسؤولية اذا كان في البداية لا يجد نفسه اهلا لها ؟ اما ان تكون قواتنا المسلحة غير مدربة وغير مؤهلة عسكرياً في صد هجمات داعش فيجب ان تكون قد وضعت في حسبانها حجم قوتها ومستوى تدريبها مقارنة بقوة العدو المهاجم ، انا لست محللة عسكر ية ولا سياسية لكنني امرأة عراقية صحت ذات صباح لتسمع ان مدينة عزيزة مثل نينوى قد سقطت بيد قوة خارجية اسمها داعش وان كانت مدننا كلها عزيزة ، ولكن طريقة السقوط وسرعتها يجعلنا في ذهول .
اتحدث كامرأة عراقية فقد ذرفت الدموع وانا اعمل في الجريدة على فقداننا للموصل الحبيبة ، اما ان نسمع عبر القنوات ان جيشنا قد ترك كل اسلحته ومعداته وسلم نفسه الى قوات الاسايش فالامر في غاية الغرابة ، هل هناك امور مخفية لا يعرفها المواطن ؟ افتونا بالله عليكم ، اما ما تتناقله المحطات الفضائية وما يقدمه لنا المحللون السياسيون منهم والعسكريون فامر محزن ومن تلك التبريرات هي ان الروح المعنوية لجيشنا لم تكن كافية لمقاتلة داعش ، كيف يحدث ذلك وهم يقاتلون داعش منذ اشهر ، الان اضمحلت روح الجيش المعنوية ؟ مع علمهم ان داعش تريد ان تقيم دولة اسلامية من الشام الى العراق وهذا وحده اراه كافياً لزيادة تأجج الروح الوطنية في التصدي ووقف عدوان داعش،نريد ا لاسراع في كشف الحقائق فالحزن يكاد يقتلنا على النازحين الذين لا يزالون عالقين في الطريق واغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ ، يجب ايصال المساعدات الانسانية لكل تلك العائلات ، وان تتولى الوزارات المعنية هذه المهمة الى جانب منظمات المجتمع المدني العراقية والاجنبية ، واخيراً نريد ان نعرف كيف سقطت الموصل بهذه السرعة ؟ وهل هناك مؤامرة ومن يقف خلفها ؟
هل هي خيانة ؟
التعليقات مغلقة