برلين ـ وكالات:
أكدت مصادر في البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت أن بقاء قيمة اليورو أمام الدولار والعملات الصعبة الأخرى مرتفعة منذ فترة طويلة بات يشغل بال مسؤولي البنك وخبراء المال في ألمانيا وأوروبا والعالم.
ولوحظ هذا الأمر خلال اجتماع بين البنك وصندوق النقد الدوليين الذي عقد أواسط الشهر الماضي في واشنطن، وحضره ممثلو دول «قمة العشرين» الذين طالبوا رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي بالتدخل لوقف ارتفاع العملة الأوروبية الموحدة.
وعدّ دراغي أن وقف الارتفاع «يتطلب تأمين محفزات مالية»، مشيراً إلى أن المسألة «تطرح بعداً مهماً لمنحى الحفاظ على الاستقرار النقدي». ونقلت النشرة الاقتصادية الشهرية الصادرة أخيراً عن غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية في برلين عن مراقبين، إن كلمات دراغي «تعكس فقدان صبره إزاء الارتفاع المستمر في قيمة اليورو تجاه العملات الأخرى».
ويعتقد خبراء أن في ظل تضخم لا يتجاوز ربع النسبة المئوية المسموح بها من «المركزي» الأوروبي، والبالغة اثنين في المئة، والمستمر منذ أشهر طويلة في منطقة اليورو، فإن ارتفاع سعر اليورو خلال سنة ستة في المئة أمام الدولار سيدفع بالمركزي إلى الاهتمام بالمحافظة على الاستقرار المالي الذي يعتبر هدفه الرئيس، علماً بأن أسعار الواردات تنخفض فيما أسعار الصادرات ترتفع.