تفاقم “التسريبات الصوتية” ينذر بحرب انتخابية مبكرة

خاص- الصباح الجديد:

أعرب نواب، أمس الاربعاء، عن خشيتهم من تصاعد حرب “التسريبات الصوتية”، لافتين إلى ان الغرض منها هو الإبتزاز السياسي، مؤكدين أن الحكومة هي المستهدف الأول لأنها ترتبط بالعديد من الأستحقاقات في مقدمتها إقرار جداول الموازنة وإجراء الأنتخابات البرلمانية نهاية العام المقبل.

وتتناقل مواقع التواصل الأجتماعي بنحو مستمر مقاطع صوتية منسوبة إلى مسؤولين حكوميين يطلبون رشى مالية مقابل تنفيذ مشاريع، ما دعا هيئة النزاهة إلى التحقيق في صحتها.

وذكر النائب مصطفى الكرعاوي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “التسريبات الصوتية تعكس حالة سلبية عن العملية السياسية، وتؤكد أن الحرب الأعلامية والأنتخابية قد بدأت مبكراً“.

وتابع الكرعاوي، أن “ما يظهر يعكس أيضاً عدم وجود تنسيق بين السلطات في الدولة، وقد يتسبب ذلك بمشكلات أكبر خلال المدة المقبلة“.

ولفت، إلى أن “التسريبات سوف تؤثر في عدد من الملفات، أبرزها موضوع جداول الموازنة للعام المقبل، فضلاً عن الإنتخابات البرلمانية“.

ودعا الكرعاوي، إلى “اختيار شخصيات جيدة في إدارة مؤسسات الدولة حتى نبتعد عن أي ممارسة سيئة، كما ظهر ذلك في التسريبات وردع المخالفين“.

ولا يستبعد، أن “يكون الغرض من هذه التسريبات هو حالة صراع بين الأطراف المتنازعة التي تسيطر على القرار السياسي“.

ومضى الكرعاوي، إلى أن “اللجوء إلى التسريب الصوتي هو حرب غير عادلة، ولا ترتقي إلى شرف الخصومة بين القوى المتنازعة“.

من جانبهِ، قال النائب عدنان الجحيشي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “التسريبات التي تنشر في مواقع التواصل الإجتماعي تعد سابقة خطيرة يقتضي الوقوف عندها“.

وتابع الجحيشي، أن “الجهات المختصة يتعين عليها أن تتخذ عقوبات قاسية جداً بحق المتورطين بنشر هذه التسريبات“.

وأشار، إلى أن “البعض من التسريبات الغرض منها الابتزاز السياسي بالتزامن مع قرب الإنتخابات البرلمانية نهاية العام المقبل“.

وبين الجحيشي، أن “المستهدف الأول من التسريبات هي الحكومة الحالية التي بدأت تذهب بخطوات مهمة تجاه الإعمار وتعزيز ثقافة تطبيق القانون“.

وأكد، أن “قوى سياسية بدأت تمتعض من نجاحات الحكومة وتتهكم من المشاريع الخدمية التي يتم المضي بها حالياً وتقلل من أهميتها“.

نوه الجحيشي، إلى أن “الملفات التي حققت فيها الحكومة نجاحات تتعلق بمكافحة المخدرات وكذلك على صعيد الإعمار وتقديم الخدمات، ومنها إنشاء المجسرات والانفاق وتشييد المستشفيات والمدارس“.

وأكد، أن “هذا النجاح قد يكون السبب في إثارة هذه التسريبات من أجل تسقيط الحكومة واستهداف القائمين عليها في مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني“.

وانتهى الجحيشي، إلى أن “الرأي العام يدرك الأستقرار الحالي في العمل التنفيذي، ويعرف جيداً بأن الغرض من هذه التسريبات هو الإساءة إلى الحكومة“.

وعلى صعيد متصل، أفاد النائب محمد الشمري، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، بأن “العراق يشهد بين الحين والآخر ظهور تسريبات صوتية الهدف منها الحصول على المكاسب السياسية“.

وتابع الشمري، أن “ذلك يحصل بالتزامن مع تطور في علم الذكاء الأصطناعي الذي يمكن من خلاله تغيير الصوت“.

واستدرك بالقول، إن “البعض من التسريبات يمكن أن يكون حقيقياً، لكن ظهورها في هذه المرحلة هو لغرض الإحراج السياسي“.

وأوضح الشمري، أن “هذه التسريبات لم يعد لها تأثير على الواقع السياسي لأن الرأي العام يعرف جيداً بإمكانية استخدام تكنولوجيا المعلومات في التحريف“.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة