خصصتها للإحتفاء برموز الفن
سمير خليل:
فنانة تشكيلية، من عائلة معنية بالفن والصحافة والاعلام، عمتها الدكتورة حميدة سميسم عميد كلية الاعلام سابقا، وشقيقها الفنان التشكيلي صادق سميسم وابن شقيقها المخرج التلفازي اسامة سميسم، وشقيقتها مصممة وصحفية في جريدة الجمهورية، اما اخر العنقود في هذه العائلة المبدعة فهي ابنتها (محبة) التي اكتسبت نفس الجينات وتأثيرات الفن فهي ممثلة وقد فازت بلقب أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية الحضيض لمكسيم غوركي، وهي الآن طالبة في كلية الفنون الجميلة.
ضيفتنا بشرى سميسم التي برغم هذه السيرة وهذا الانتماء العائلي المشرف الا انها سلكت طريقاً آخر، اختارت ميدانا ابداعيا آخر، هو الاحتفاء والاستذكار لرموز الفن العراقي من خلال جلسات فنية وادبية احتلت ركنا مضيئا في صورة الابداع العراقي، فهي تستضيف رموزا غابت اوكادت تغيب من الذاكرة الفنية والشعبية، جلسات بشرى سميسم، كرنفالات من نوع خاص، كرنفالات للجمال ونثر المشاعر وجيشان العاطفة ومراوغة الدموع وهي تستحضر هؤلاء الرموز على صهوة الوفاء والمحبة.
بشرى سميسم تتحدث عن فنها وجلساتها ونشاطاتها المتنوعة فقالت: التشكيل كان دراستي في قسم التصميم ضمن دراستي الاكاديمية ولأني كنت اعمل مع الفنان الرائد اسماعيل الشيخلي، ومن ثم مع الراحلة ليلى العطار وكان مركز بغداد آنذاك على غرار مركز بومبيدو في فرنسا ، مزارا للفنانين وللوفود التي كانت تشارك في المهرجانات التي كانت تقام في بغداد، ولاناقة المكان وتصميمه الجميل كنا نقيم جلسات ثقافية وفنية وكنت اتولى إدارة هذه الجلسات واعد لها واتذكر اني اقمت اول جلسة في تسعينيات القرن الماضي لعازف البيانو سلطان الخطيب ،اضافة الى عملي في قسم التصميم حيث كنت اصمم بعض البوسترات في المناسبات الوطنية والثقافية”.
*كيف تهيئين لجلسات الاستذكار وكم جلسة اقمتِ لحد اليوم؟
عدد الجلسات الثقافية التي أقمتها لا يعد ولايحصى أحيانا اقيم في الشهر الواحد جلستين، وخلال العام الواحد اقيم مالا يقل عن ٢٥ جلسة، أنا ابحث عن الفنانين المغيبين قسرا ومن أثر العزلة والانزواء واحيانا اقيم جلسات للراحلين المؤثرين ناهيك عن ذكرى رحيل بعض الفنانين وكذلك تواريخ الايام التي ارتبطت بهم، مثلا السابع من آذار ذكرى وفاة المطرب رياض أحمد أو الخامس والعشرين من نيسان ذكرى وفاة الفنان سعدي الحلي، والموضوع لا يتعدى الجلسات الثقافية فحسب بل أنا أقف مع الفنانين المرضى والمعوزين مثلا الحالة المرضية التي مر بها عازف الكمان فالح حسن والفنان عودة فاضل والفنان الملحن علي سالم”.
*هل تعملين بمفردك ام ضمن مؤسسة خاصة؟
انا اعمل بمفردي لأني لا أنتمي لاي مؤسسة او منظمة انسانية وليس لدي مكان خاص بي، فحينما أفكر بجلسة ما اطرح الموضوع على الجهات الثقافية مثلا كاتحاد الادباء أو مؤسسة دار بابل للثقافات أو بعض النوادي الاجتماعية مثل نادي العلوية أو نادي الصيد، وكل جلساتي دون اي دعم مادي وبلا مقابل بل احيانا اعطي من مالي الخاص لبعض الموسيقيين او المطربين المشاركين في تلك الجلسات”.
*ماذا عن وزارة الثقافة وعلاقتك بها؟ هل اقمتِ جلسة خارج العراق او المحافظات؟
وزارة الثقافة غير داعمة لنا، بل احيانا تتفرج ويحضر بعض افرادها كي يشهدوا حجم الجمال الذي اسعى أن يكون سيد الجلسات، خارج العراق عرضت على هذه الفكرة ولكن من الصعب تنفيذها لأنها تحتاج الى جهد كبير والى مشاركة بعض الفنانين معي، بعض المحافظات طرحت على اعادة بعض الجلسات التي أقتمها في بغداد مثل جلسة سعدي الحلي في محافظة بابل وجلسة مسعود العمارتلي في ميسان”.
*واهتماماتك الاخرى؟
تصميم الأزياء وهو هواية لأنه كان ضمن دراستي لفن التصميم الطباعي وتصميم الاقمشة، ولاتتوقف هذه الاهتمامات بتصميم الأزياء فحسب بل اقوم بتصميم الاكسسوارات ايضا”.