حضور المرأة في الرسم اكثر
حذام يوسف
تحرص جمعية التشكيليين العراقيين، على ادامة التواصل بين الفنان والمتلقي، عبر برنامجها السنوي لاقامة معارض الفن التشكيلي، لتكون الجسر الذي يربط بين الفنان التشكيلي والمتلقي والموهوب، ومن هذا الحرص انطلقت فعاليات معرض الفنانات التشكيليات العراقيات الذي اقيم مؤخرا على القاعة الرئيسة في جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين.
افتتح المعرض الفنان سعد الطائي ووكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار عماد جاسم، وبحضور عدد من الشخصيات الفنية والثقافية وجمهور من الفنانين والأعلاميين ومتذوقي الفن.
شاركت في المعرض الذي يعد من المعارض الدورية التي تقيمها الجمعية خلال منهاجها السنوي مبدعات توزعت اعمالهن بين الرسم والنحت والخزف وبشتى التجارب الفنية والأساليب والخامات.
الفنان التشكيلي معراج فارس تحدث عن معرض الفنانات التشكيليات العراقيات، مؤكدا أهمية مثل هذه النشاطات الخاصة بالفعاليات النسوية، في ظل تطور أساليب الفنانات المشاركات: “المعرض سنوي تقيمه الجمعية مثل بقية المعارض الخاصة بالسيراميك والطبيعة، بمشاركة سبعين فنانة وكل منهن لها اسلوبها الخاص وادواتها الخاصة بها، وقد لمست في هذا المعرض، تطورا واضحا في اساليب الفنانات وتعاملهن مع ادواتهن، واتوقع لهن مستقبلا رائعا على الساحة التشكيلية العراقية، حيث تنوعت المواضيع مابين الحداثة والواقعية والتعبيرية ومابعد الحداثة”.
وتابع: “هناك منحوتات سيراميك وفخار، لكن عددها قليل مقارنة باللوحات المشاركة، واظن ان هذا الاختصاص قليل من يشتغل عليه، وهناك عدد من النحاتات لديهن ظروف خاصة منعتهن من المشاركة، فمنهن من لديها التزامات خارج البلد، وربما يجوز لي القول ان الرسم، سيد الفنون التشكيلية، وله تاريخ قديم ومهم وربما هو اللغة الاولى بالعالم وحياة الكهوف، وايضا موضوع اللون وتقنياته يشعر بدفء موسيقي، لكن النحت والفخار يحتاج الى جهد عضلي، اضافة الى افران خاصة للعمل، وبالتالي اجد ان الرسم أكثر رشاقة. لاحظي ان البيوت التي تخلو من اللوحات تشبه الاماكن المهجورة، خاصة الاعمال الحديثة، فاللوحات الواقعية نكتفي منها بنظرة بينما اللوحات الحديثة كلما تنظر لها تكتشف شيئا جديدا”.
وعن الاسماء المشاركة للفنانات التي يجد فيها تكملة لشوط الرائدات في التشكيل العراقي، اوضح الفنان معراج فارس ان عددا منهن وضع بصماته الخاصة مثل الفنانة منى مرعي وايمان الشوك، ويسرى العبادي، وصباح العزاوي وسماح الالوسي وغيرهن كثير.