الصباح الجديد ـ متابعة:
أبلغ مسؤول أميركي رفيع قادة يهود أميركيين أن العقوبات لن ترفع عن إيران قبل أن تحصل واشنطن على التزامات واضحة بشأن عودة طهران إلى الاتفاق النووي.
ونقلت مجلة “The forward” المتخصصة بنقل أخبار الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، عن منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك قوله إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن إيران “مالم يكن هنالك التزام تام بالاتفاق النووي”.
وجاء كلام ماكغورك خلال اجتماع عقد عن بعد مع عدد من قادة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة وفقا لأناس شاركوا في اللقاء، بحسب الموقع”.
وأضاف ماكغورك أن “الطريق لايزال طويلا جدا ومعقدا قبل التوصل لاتفاق مع طهران” على الرغم من استئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي في فيينا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وشدد المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة “لن تدفع أي شيء مقدما لمجرد بدء المحادثات العملية.
وتشعر إسرائيل بالقلق من أن الولايات المتحدة تسير باتجاه العودة إلى الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
ومن المقرر أن يزور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الولايات المتحدة، امس الاول الأحد، لمناقشة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي الإيراني.
ومن المتوقع، أيضا، أن يتوجه كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى واشنطن في الأسابيع المقبلة لبحث الملف الإيراني.
وتستضيف فيينا محادثات بين طهران والقوى الكبرى، تهدف إلى البحث عن سبل لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ورفع عقوبات فرضتها الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترامب على طهران بعد انسحابها أحاديا من هذا الاتفاق عام 2018.
وتشدد طهران على ضرورة رفع كل العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق، وأنها ستعود لالتزاماتها بمجرد التحقق من الرفع. ويتواجد وفد أميركي في العاصمة النمساوية لكن من دون المشاركة في المباحثات مباشرة أو الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني، في حين تولى الأوروبيون أداء دور تسهيلي بين الجانبين.
وعلقت المباحثات الثلاثاء لتتشاور الوفود مع عواصمها، قبل استئناف المشاورات الأسبوع المقبل.
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة بلاده إلى الاتفاق، لكن المواقف كانت متباينة بين طهران وواشنطن بشأن من يجدر به القيام بالخطوة الأولى، اذ أصر الأميركيون على عودة إيران الى التزاماتها، في حين أبرز الإيرانيون أولوية رفع العقوبات.
يشار إلى أنه، وفي الأيام الماضية، كثّف الأطراف الذين ما زالوا ضمن الاتفاق مباحثاتهم بفيينا في إطار ما يسمى “اللجنة المشتركة” للاتفاق النووي، من أجل التوصل الى حل يتيح عودة طهران وواشنطن الى الالتزام ببنوده.
ويوجد وفد أميركي بالعاصمة النمساوية لكن من دون المشاركة في المباحثات مباشرة أو الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني، في حين يتولى الأوروبيون أداء دور تسهيلي بين الجانبين.
ويبقى اختيار العقوبات التي سترفعها واشنطن من أكثر النقاط الشائكة في المباحثات بسبب تعقيدات منظومة العقوبات التي وضعها الرئيس الأميركي السابق.
ويبدو أن البيت الأبيض خطا خطوة باتجاه إيران بتلميحه إلى أنه قد يرفع العقوبات “مقابل تأكيد من أن إيران ستوفي بالتزاماتها وتوقف برنامجها النووي”.