حجاج سلامة
صدر في أبو ظبي، العدد 258 لشهر نيسان / أبريل 2021 من مجلة تراث، والتي يُصدرها نادي تراث الإمارات، بمركز الشيخ زايد للدراسات والبحوث.
وخصصت المجلة في عددها الجديد، ملفا خاصا حول ” الحارات الإماراتية القديمة “، واحتوى الملف على 12 تحقيقا ومقالا عرضت للكثير من الجوانب التراثية والشعبية والتاريخية لحارات الإمارات، ووثقت للكثير من مشاهدها وصورها القيمة التي حفظتها الذاكرة الثقافية والشعبية.
وفى افتتاحية العدد، كتبت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، عن الحارات الإماراتية القديمة، باعتبارها موروث حضاري وثقافي عريق من المعالم القديمة المترفة، مثل البيوت والحصون والقلاع والمساجد والأسواق.
ولفتت ” الظاهري ” إلى اهتمام دولة الإمارات، بهذه المباني التاريخية، وذلك بإعادة تأهليها، من أجل أن تُعيد لها ألق الماضي، وذلك في إطار استراتيجية تستهدف ترميم الحارات القديمة والحفاظ عليها.
وتضمن الملف ” خمس حكايات من شوارع العين، للكاتب أحمد مجدي همام، ووثق حاتم عبدالهادي، التراث الذى يُزين شوارع أبوظبي، وتناولت شمسة حمد الظاهري، قصص الحارات القديمة في مدينة العين، وتناول الدكتور علي عفيفي شوارع وحواري أبوظبي في كتب الرحالة، وعرج حاتم السيد، على بعض حكايات شوارع دبي، وروى عبدالعليم حريص، قصة ” مليحة.. حاضنة التاريخ “، وتتبعت فاطمة عطفة، أسماء شوارع دبي في عيون الأدباء، واستعرضت الدكتورة هلا علي، قصة ” الخريس.. نخيل وطين وماء “.
وضمن موضوعات الملف أيضا ” حضارات متعاقبة في حي القصبة ” لـ.د. أنس الفيلالي، و” شوارع القدس العتيقة ” لـميسون عبد الرحيم، و” حكايات من شوارع صنعاء ” لزهور عبد الله، و ” بين الكيمان.. وجسر الصليبة ” لوليد مكي.
وفى الجديد من مجلة تراث الإماراتية، نقرأ أيضا : تغطيات لأنشطة نادي تراث الإمارات، بجانب 29 مقالة وتحقيقا وموضوعا متنوعا في شئون الثقافة والفنون والتراث الإماراتي والعربي والإنساني.. حيث يأخذنا وائل إبراهيم الدسوقي، إلي عوالم الأديب مبارك بن سيف الناخي، وينقلنا محمود شرف إلى ” حقل الياسمين “، ويعرض لنا خلف محمود أبو زيد، جوانب من تفاصيل ” الرحلة الفنية إلي الديار المصرية “، ويجول بنا هشام عدرة، في أسواق دمشق التراثية، ويستعرض حجاج سلامة، صفحات كتاب ” مدخل إلي فن الخزف والصلصال ” للدكتورة زينب بداح نوفل، وتسجل فاطمة مسعود المنصوري، صفحات من مشيرة حثبور بن كداس الرميثي، أحد خبراء ومستشاري التراث، في نادي تراث الإمارات، وفى نجوم لا تغيب تتذكر مريم النقبي، بعضا من حياة الشاعر الشعبي سلم بن سعيد الدهماني، فيما يواصل محمد شحاته العمدة، رواية فصول سيرة الأميرة ذات الهمة، ويتناول الدكتور أحمد عفيفي ” الإيقاع الشعري عند شهاب غانم “، ومن بشريات رمضان، كتب صلاح الشهاوي ” قومك خير من نومك “، وقدم عبدالله المتقي قراءة جديدة لرواية علي أبوالريش ” جلفاري علي ضفاف النيل “، وجمع أحمد فرحات مجموعة من قصص ” الخرافة والكِهانة والعِرافة عند عرب الجاهلية “، وكتب صلاح لبريني، عن ” البعد الغنائي في ديوان بدأت مع البحر للشاعر محمد عبدالله البريكي “، وحكي لنا دكتور عايدي علي جمعة عن ” الإبريق والديك “، وعادت بنا الدكتورة نورة صابر المزروعي، إلي زمن الفراعنة في مقال عن الفنون التعليمية في مصر القديمة، وفتحت عائشة الدرمكي، حوارا حول ” نبض المدن في فكر الحداثة “، وتناول الدكتور عمار علي حسن ” مقام الكلمة “، وقرأ سمير المنزلاوي، في ” الميسر والقداح لابن كتيبة “، ورصد محمد عطية محمود، القيم الاجتماعية في الأمثال الشعبية الإماراتية، ويحدثنا محمد عويس، عن ” أوهام في التراث الإسلامي “، وتحكي فاطمة المزروعي عن ” قصة الإنسان مع الوفاء “، ويرسم لنا باسم سليمان بعضا من تفاصيل ومسيرة السوداني ” ستموت في العشرين “، وأما مريم وليد فتكتب عن ” المفهماتي ” ، فيما يكتب هاني عويد عن ” فانوس ساج “، ويتنقل بنا عبدالهادي شعلان بين احداث الفيلم الإماراتي ” شباب شباب ” ، ويهدينا ياسر شعبان ” 6 كتب تجعل زيارة الإمارات أكثر متعة “، وتطوف بنا نوال يتيم في عوالم شعرية المفارقة عند فتاة العرب، ويحاور سامر أنور الشمالي، الأديبة الإماراتية مريم الساعدي، واما الزبير مهداد، فقدم تحقيقا حول ” تراث الخط العربي بأنامل الإماراتيات.