قالت ان استخدامها تسبب بارتفاع الاصابة بالسرطان وامراض القلب
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
حذرت شبكة الحفاظ على السلامة العامة، من تسجيل تاثيرات خطيرة على السلامة العامة لانواع من المحروقات تستورد للاستخدامات الداخلية في الاقليم.
وقالت الشبكة في بيان تسلمت الصباح الجديد نسخة منه، انها تنظر بقلق شديد لرداءة المحروقات التي تستورد للاقليم وخصوصا مادة البنزين، الذي قالت بانه تسبب بخلق العديد من الظواهر الصحية والامراض المزمنة وفي مقدمتها السرطان.
واشارت الشبكة وهي احدى المنظمات النشطة في متابعة الاوضاع الصحية والبيئية في الاقليم، بانها اجرت دراسة لنوعين من المواد التي تستخدم كبديل للبنزين في الاقليم، “ظهر لنا بان لها مخاطر صحية كبيرة”، مشيرة الى ان المكونين يستخدمان لرفع درجة الاوكتان في البنزين.
واضافت ان المادة الاولى تمثل الرصاص، وان دراسة لها اثبت ارتفاعا حادا في نسبة الرصاص بالهواء، الذي يستخدم لتحسين نوعية البنزين، وهي مادة محضورة عالمياً، مؤكدة ان مصافي البنزين الاهلية في الاقليم تستخدم هذه المادة.
واوضحت المنظمة ان مخاطر استخدام هذه المادة في انتاج البنزين تتمثل بارتفاع مستويات الموت وانخفاض حاد في نسبة الدم، ونمو الاطفال والتخلف العقلي والتعليمي والاضرار بالجهاز العصبي، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع امراض القلب والشرايين.
وبينت انه عدا عن مادة الرصاص فان هناك مادة البنزينا التي تستخدم لرفع نسبة الاوكتان في مادة البنزين، وان نسبته وفقا للمعايير العالمية لا يجب ان يزيد عن 62 بالمئة، الا انه مع الاسف فان النسبة المستخدمة تفوق ذلك بكثير في الاقليم.
مؤكدة ان استخدام هذه المادة لتحسين نوعية البنزين بنحو غير صحي يتسبب بامراض السرطان والقلب والجهاز التنفسي ، والعقم وتضررالجهاز المناعي.
وطالبت الشبكة الجهات المعنية في حكومة الاقليم بمنع استخدام الرصاص لتحسين نوعية البنزين، وغيره من المواد الخطيرة ومراقبة المنافذ الحدودية للحد من عمليات تهريب وادخال المواد الضارة والمحروقات دون اجراء فحوصات مختبرية.
وطالبت الحكومة باتخاذ الاجراءات القانوية ضد اية جهة او تاجر يتحايل على القوانين ويتسبب بادخال هذه المواد الخطيرة.
وفي السياق، قال مدير ادارة مستشفى هيوا لمكافحة امراض السرطان بمحافظة السليمانية علي يوسف للصباح الجديد، ان الدوائر الصحية في المحافظة سجلت ارتفاعاً حاداً بمستويات الاصابة بمرض السرطان والامراض المزمنة مؤخرا في الاقليم.
وتوقع يوسف، ان يكون هذا الارتفاع ناشئا عن عدم وجود رقابة صارمة على المحروقات التي تستورد الى الاقليم، لافتا الى ان التلوث البيئي الذي يتسبب به استخدام محروقات محضورة يعد السبب الرئيس لامراض السرطان والجهاز التنفسي، مطالبا الجهات المعنية بتدارك هذه الكارثة الحقيقية التي تهدد البيئة وحياة المواطنين على حد سواء