سيزر ايوان جارو
أيها الليل
احمل قصائدي
الى النُجوم
أغرسْ لحبيبتي شجرة
ولا تَقْلَعْها
كأرْزَةً تعيشُ لآلاف السنين
تمرُّ مواكبٌ للعصافير
تُحيي اغصانها
تَتَدثرُ في قَلبِها
كما أنا الان
لهفةٌ
لا تتسعُ لها الذراعان
لأنها اوسعُ من الكون
يَمضي الليل
ليَكبُرَ حُبي
اكثر
الى ان تصبحُ الكلماتُ لا تكفي
فَكُل مرةً تحاولُ نصوصي
أن تُطيلَ نفسها
تشدُ الحروف
فتُصابُ بالعجز
و يتملكها العطش
والارهاق
تُثقِلها الحسرات
فما اكثركِ
و ما اقل الابيات
أُحِبُكِ
لايوجد مايَصفُكِ
فأعذري جهل ابجديتي
و قلةَ الكلمات
فكل حروف الدنيا لكِ
اصنعي بها ماشئتي
أُحِبُكِ
يا حكايةً من سِفر الليل
يا اغنيةً تُرددها شفاهي كلما رأيتُ القمر
انظر الى السماء
اراها تُمطر دفئاً
من قُبلة اهديتُها لكِ
فكُلما انظرُ لعَينَيكِ الخضراء
اتذكرُ لونَ مروجَ قريتي الضائعة
و شعرُكِ الاصفر الطويل
كخيوطِ الشَمس
يحاكي القبابَ والمآذن
وازهار الربيع
ابحثُ عنكِ
في زاويةِ المقهى
انتظرُكِ
لابد ان يكون لنا لقاء
فأنا مَملوءٌ بكِ
حتى فاضَ من قلبي الاشتياق